بصراحة .. لا أتصور ولا أعتقد أنه سيمر على الكرة السعودية أسوأ من هذه السنة، والتي أستطيع أن أطلق عليها سنة الأربعات، حيث تواصل الفشل من منتخب إلى آخر، وبطريقة مخجلة، فسنة 2012 شهدت هزائم لجميع منتخباتنا على مختلف المستويات ولكن الصدفة غير المتوقعة أن جميعها هزمت بطريقة مخجلة وبعدد متساوٍ من الأهداف، وهي 4 أهداف لكل منتخب لهذه المنتخبات، وأعتقد أن قدوم ريكارد والإصرار على بقائه قرار غير موفق وفيه نوع من العناد والمكابرة، وكل هذا على حساب سمعة كرة الوطن، ولو كان ذلك في أي بلاد أخرى لما بقي هذا الاتحاد ولا المدرب، فأقل ما يقدم لهم هو الإبعاد إن لم يكن هناك محاسبة على الإهمال وهدر المال العام، واليوم وبعد هذه السنة السيئة رياضياً والتي شهدت خروج منتخبنا من تصفيات كأس العالم وتلقي خسارة قاسية بأربعة أهداف من المنتخب الأسترالي ولم يتوقف هذا العدد عن هذا الحد فقد خسر منتخب الناشئين من المنتخب العراقي للناشئين بأربعة أهداف، ولم يمض أسبوع على تلقي الهزيمة القاسية من المنتخب العراقي الشقيق، إلا ويمنى منتخب الشباب بأربعة أهداف من منتخب تونس الذي لعب طوال الشوط الثاني بعشرة لاعبين في بطولة كأس العرب للشباب، وجميع ما ذكر ما هو إلا مؤشر على أن استمرار اتحاد كرة القدم بفكره الحالي وأعضائه الموجودين ما هو إلا دلالة على مزيد من التدهور ومضيعة للوقت وهدر للمال، وهذا يتطلب تدخل جهات رقابية من قبل الدولة مثل الهيئة العامة للفساد لبحث ضياع أموال ومعرفة كيف صرفت وأين ذهبت بالتحديد، وكذلك يجب تدخل ديوان المراقبة العامة ووزارة الخدمة المدنية لمعرفة كيف استمرار بعض الأشخاص وبقائهم في مناصبهم في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتمديد لهم أو التعاقد معهم وهذا مضر للبلد وأبنائه من عدة نواح؛ سواء قتل طموح الشباب أو عدم إتاحة الفرص للعمل فرعاية الشباب بصفة عامة حتى الآن لم يدركوا ولم يؤمنوا بأن هذه المناصب لو استمرت لغيرهم لما آلت إليهم والله المستعان!!

الواسطة ثقافة نصراوية أم سعودية؟

قد يتعجب أي متابع رياضي من بعض إدارات الأندية أو أعضاء شرفها والذين يتدخلون في عمل المدربين ومحاولة كسر نظام الانضباطية، وهذا أحد عوامل التدهور في عمل الأندية فإذا كنا بالأمس القريب قد انتقدنا هيمنة محمد نور في نادي الاتحاد ومحاولة تأثير على قرارات جميع المدربين والإدارات المتتالية لنادي الاتحاد مستغلاً جماهيريته أو ما تبقى له من مبالغ عند إدارة ناديه وجعلها وسيلة لهيمنته على القرار داخل البيت الاتحادي وقبل ذلك اتهم الكابتن سامي الجابر بأنه يتدخل في عمل المدربين ويفرض ما يريد على تشكيلة الفريق مما جعل بعض اللاعبين يطلبون الرحيل.

اليوم تنتقل هذه العدوى لنادي النصر إن لم تكن موجودة في السابق فلا أعرف ولا أجد تفسيراً لتدخل أي شرفي مهما كان دعمه للنادي بأن يحاول فرض اللاعب خالد عزيز على المدرب وهو الذي اشتكى كثيراً من عدم انضباطيته، وهذا ليس بجديد على اللاعب حيث رحل من ناديه الهلال ولم يستمر في الشباب وأعرف جيداً أن هناك محاولات سابقة للإبقاء على ريان بلال؛ فالسؤال المطروح هل تفيد الواسطة في إبقاء اللاعب حتى ولو كان عالة على الفريق وغير مفيد فنياً: هل وصلت حالة كرة القدم بفكرها إلى هذا المستوى؟ وهل هذا موجود في نادي النصر فقط أم في جميع الأندية؟ ورغم أنني بعيد كل البعد ولا أجد إجابة لهذا السؤال إلا أنني أؤكد أن الفكر وإدارة الأمور في الأندية في ظل ابتعاد رعاية الشباب عن الدور الرقابي جعل الكرة السعودية خارج الكبار وهي مقبلة على مزيد من التراجع.. والله يستر.

نقاط للتأمل

- ما يجري في نادي الاتحاد أمر غريب فكيف يتم ترشيح رئيس هيئة أعضاء الشرف لكرسي الرئاسة في حادثة غير مسبوقة وهل يجيز النظام ما تم عمله، ماذا لو كان المتقدم الرئيس الرفض من رئاسة نادي الوحدة الموسم الماضي ونادي التعاون هذا الموسم.

- كيف تم فوز الرئيس الاتحادي محمد فايز بكرسي رئاسة الكيان والذي وجد انتقاداً واسعاً من أعضاء شرف وجماهير نادي الاتحاد بعد تصريح (الشاورما) الشهير!!.

- كيف ستقوم الأندية بتسجيل لاعبيها المحترفين الجدد وهي مديونة ومطالبة من عدة أطراف ولم تقم بتسديد التزاماتها إلا إعلامياً وعلى رأسها نادي الاتحاد ونادي النصر!!.

- لا يوجد مبرر واحد يشفع لعمر المهنا ولجنته بخلق المشاكل ومزيداً من الاحتقانات فتكليف الحكم العريني لم يكن مبرراً، وإذا كان يبحث عن إثارة من بداية الموسم فهي ليست بهذه الطريقة واستفزاز الآخرين.

- في نادي النصر أشياء كثيرة محيرة وقد تكون أبرزها الاستغناء عن اللاعب ريان بلال والإبقاء على لاعبين ليسوا الأفضل فنياً ولا انضباطياً إذا كان هذان العاملان أو أحدهما هو سبب إبعاده؟

- طلب هيئة دوري المحترفين ممثلة بالأستاذ محمد النويصر الاجتماع بمسؤولي دوري زين غداً السبت خطوة إيجابية وموفقة ولكن الملاعب والبنية الأساسية وجميع المرافق لا تساعد على النجاح فنحن كمن يزرع في (صبخه).

- أعتذر لجميع الزملاء في القنوات الفضائية والإذاعات السمعية عن عدم الظهور في هذا الشهر الكريم فـ11 شهر كافية للتواجد عبر الفضاء والإذاعات أما هذا الشهر فهو شهر للعبادة ومراجعة الذات.. أسأل الله القبول والفوز بالجنة والعتق من النار.

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.