|
جدة - واس:
يلفت نظر الزائر هذه الأيام للمنطقة التاريخية في محافظة جدة، البسطات الشعبية المنتشرة في أرجائها، حيث تبهرك بطابعها البسيط الذي تختزن في أركانها تاريخا قديما شيّده أهالي الحجاز في تلك المنطقة، احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك، فيما عدّ المعاصرون هذه المنطقة مكاناً لاستلهام الذكريات، واستشعار قدسية هذا الشهر وروحانيته المعبّر عنه ذلك التجمع الأخوي بين أهالي المحافظة وزوّارها من داخل المملكة وخارجها، والسعادة ترتسم على محياهم، وسط أصوات الباعة الذين تتصاعد من حولهم روائح المأكولات الحجازية التي تفوح من السمبوسة، واللقيمات، والمنتو، وشربة المقادم، والبليلة، والبطاطس المسلوقة.
وإلى جانب دور البسطات الشعبية في جذب الزوار للمنطقة التاريخية بجدة خلال رمضان، هناك جملة من المهن الأخرى المرتبطة بمجالات الترفيه وتنظيم دورات الألعاب الرياضية، حيث عدّت ركيزة أساسية من ركائز الترفيه بالنسبة للأهالي والزوار طيلة شهر رمضان، وتضم قائمتها مسميات عديدة وكثيرة تعتمد غالباً على شخص يدير اللعبة ويحكم بين اللاعبين بشخصية فذة وفريدة، في حين تبدأ هذه الألعاب عقب صلاة العشاء وتمتد حتى ساعات الصباح الأولى، مقابل أجر مادي بسيط.
وفي ذلك السياق، أوضح مديرعام التراخيص والرقابة التجارية بأمانة محافظة جدة الدكتور بشير مصطفى أبو نجم، أن الأمانة اهتمت بالبسطات الشعبية الرمضانية ودورها التاريخي في المنطقة، فقامت بتوزيعها على المستثمرين عن طريق القرعة، علاوة على منح التراخيص الخاصة بها لمن يرغب في مزاولة هذا النشاط، وفق شروط معينة وبمقابل مادي بسيط.