** للأسف أن بطء الإجراءات أصبح ظاهرة لدى كثير من الجهات الحكومية وهو أمر مستغرب بالفعل فهل يعقل أن منطقة الحرم لا يوجد بها سوى أربعة محلات للصرافة يتزاحم عليها المعتمرون من أرجاء المعمورة وكل هذا بحسب رئيس طائفة الصيرفة في مكة المكرمة بسبب تأخر إصدار التصاريح من مؤسسة النقد.

** ماذا تنتظر مؤسسة النقد؟ هل تريد السوق السوداء تنتشر كما هي بدأت الآن؟ هل يرضى مسؤولو مؤسسة النقد بهذا الانتقاد الذي وجهه كثر من المعتمرين لنقص محال الصرافة؟ وهل يتواكب هذا القصور مع ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات وتسهيلات للمعتمرين والزوار والحجاج؟

** أم ننتظر حتى تتحول هذه القضية إلى قضية رأي عام تتناولها الصحف وهي بالأساس خدمة بديهية لا تحتاج لكل هذا التضييق الذي ذكره كثير من المعتمرين من خارج المملكة.

** أتمنى أن يطالع معالي محافظ مؤسسة النقد الاستطلاعات الصحفية التي تحدث بها معتمرون وانتقدوا خلالها شح محال الصيرفة حتى بانت مشاهد الزحام تتنافى مع مظاهر التطور والمشاريع العملاقة التي تحيط بالحرم.

** في مدن مجاورة مثل الشارقة ودبي نجد في كل مول تجاري محلات صغيرة للصرافة ونحن في المنطقة المركزية بمكة التي يقصدها ملايين الناس تحصر في أربعة محلات، يقول عادل ملطاني شيخ طائفة الصيرفة بمكة في حديث للاقتصادية إن المستثمرين كانوا ينتظرون طوال الأشهر الماضية بفارغ الصبر للحصول على تراخيص للبدء مع موسم رمضان إلا أن ذلك لم يتحقق وما زالت أغلبية المحال مغلقة..! وما زالت السوق السوداء في تزايد وازدهار بسبب ذلك.