عرفت المرحوم فهد سعود الدغيثر منذ سنوات، فقد عملت سكرتيراً لمكتبه منذ عام 1391هـ حتى 1494هـ، عندما كان يمارس مسؤولياته كواحد من أبرز القلائل في إدارة شؤون الدولة، وقد حقق شهرة يستحقها بما كان عليه من نزاهة، وفي نفس الوقت جهوده في تطوير التوظيف.
فهد الدغيثر، هذا الرجل منح وطنه كل قدرات ثقافته وجزالة إدارته.. فكان دائماً نجم الحضور الاجتماعي في لقاءات المناسبات شخصية أو إدارية.. وأذكر أنه - رحمه الله- كان على مستوى عال، وفي منتهى الرقي بلغة حواراته وبأخلاقيات تعامله.. وهو رجل له مثاليات في سلوك شخصية ميزته بكثير من تعاملات التقدير.
نؤمن بأن البقاء لله وحده، وأن كل نفس ذائقة الموت. هذا جزء من إيمان المسلم بربه وملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره من الله تعالى. ولهذا الإيمان نتقبل فاجعة موت قريب أو صديق. وهذا ما حصل لي مع وفاة معالي الشيخ فهد بن سعود الدغيثر، مدير عام معهد الإدارة العامة الأسبق، لقد صدمني الخبر، وهزتني الفاجعة، فالرجل له مكانة خاصة في قلبي وفي نفسي.
رحم الله معالي الشيخ فهد بن سعود الدغيثر وأسكنه فسيح جناته، وعظم الله الأجر لعائلته وأسرته وأصدقائه ومعارفه و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
عبدالرحمن إبراهيم الجويرة - حائل