كتب - علي العبدالله:

لم تعد الدراما المصرية كما كانت في الماضي، لم تعد تلك الدراما المُبهرة التي تأسر عقول وقلوب المتابعين من العرب، ولم تعد الدراما المصرية مؤثرة ولا جاذبة كما كانت في الأعوام الماضية فمعظم المسلسلات التي تم تقديمها في هذا العام لم تكن في المستوى المتوقع والمأمول.فهذا النجم عادل إمام في مسلسل (ناجي عطا الله) عاد للأعمال التلفزيونية، فكانت عودته مخيبة للأمال، فمنذ الحلقات الأولى للعمل اتضحت العيوب في (الحبكة) الدرامية، وهذا الخلل في الحبكة أدى إلى عدم تفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل.عادل إمام لو اختار العمل مع مخرج (خبير) ربما قلب العمل رأساً على عقب وقدمه بشكل أفضل، ومن الممكن أن يتقبلها المُشاهد ويتفاعل معها دون اللجوء إلى الأسلوب المُستهلك الذي انتهجه المخرج رامي إمام في أحداث الصراع الدرامي في العمل. أما النجمة نبيلة عبيد التي عادت في مسلسل (كيد النساء) لم تنجح في إكمال مسيرة نجاح العمل الذي لاقى أصداء إيجابية في جزئه الأول نظراً لعدم تناسب الشخصية التي تقمصتها مع ملامحها الفنية، فظهرت بأداء مُبالغ فيه وغير متقن، بالإضافة إلى أن (حدودتة) العمل لا تستدعي الاستمرار في جزء آخر، حيث لا توجد مُبرارات درامية تستدعي ذلك، لذلك غاب عنصرا التشويق والإثارة في أحداث الجزء الثاني وكان أداء الممثلين في مُجمله مُملاً وبارداً، وبالرغم من محاولة الفنانة فيفي عبده في (اجترار) نجاح الجزء الأول وذلك بتكرار بعض (اللزمات) التي اشتهرت فيها بالجزء الأول ولكن لم تنجح في ذلك.وكذلك الحال مع الفنانة غاده عبدالرازق التي (خاصمها) ذكاؤها نوعا ما عندما غامرت في خوض تجربتها مع المخرج محمد سامي بعد نجاحات سابقة مع المخرج محمد النقلي لذلك اتضحت في المسلسل العديد من الأخطاء ولم يكن مستوى الإخراج يتناسب مع أحداث الصراع الدرامي، كما ظهرت انفعالات غادة عبدالرازق مع تصرفات ابنها المُراهق وابنتها المراهقة بطريقة مُبالغ فيها ومُتناقضة مع شخصيتها في المسلسل وهي الأكاديمية المتُخصصة في القانون، أما النجمة يُسرا التي قدمت ( شربات لوز) ولم تنجح في إقناع المتلقي في الشخصية التي تقمصتها وبما أن هذه الشخصية هي المحورية في المسلسل فالصراعات الدرامية التي بُنيت على هذه الشخصية لم تكن في مكانها المناسب.في رمضان هذا العام تراجعت الدراما المصرية بشكل ملحوظ من شأنه أن يجعلها تبقى في مراحل مُتأخرة في سباق الدراما العربيةي ظل المُنافسة الكبيرة من الأعمال الأخرى.