تونس- وكالات:
فرّقت الشرطة التونسية ليل الأحد - الاثنين في وسط العاصمة تونس تظاهرة ضد الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، تمت الدعوة إليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. واستعملت الشرطة الهراوات لتفريق عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في وسط العاصمة، ومزّقت لافتات أحضرها المتظاهرون معهم وكتبوا عليها شعارات مناوئة للحكومة. وكانت وزارة الداخلية نبهت في بيان السبت إلى أنها ستمنع التظاهرة.
من جهة اخرى, تعرض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية التونسية عبد الفتاح مورو لاعتداء عنيف في محافظة القيروان عندما كان يلقي محاضرة دينية. وكان المحامي عبد الفتاح مورو بصدد إلقاء محاضرة حول التسامح في الإسلام، حينما اقتحم أشخاص القاعة وطالبوا بمغادرة الفيلسوف والباحث الأنثروبولوجي يوسف الصديق بسبب مقارباته حول الدين. وعرف الصديق صاحب كتاب «لم نقرأ القرآن يوماً» بانتقاداته اللاذعة للسلفيين. ونقل «راديو موزاييك» الليلة قبل الماضية إن أحد المقتحمين للقاعة قام برشق مورو بكأس ما تسبب له في إصابة بليغة بوجهه نقل على إثرها إلى المستشفى وهو فاقد للوعي. ويرجح أن المعتدين ينتمون إلى أحد التيارات الإسلامية السلفية في تونس.
الى ذلك, ذكرت تقارير إعلامية أن وحدات من الجيش التونسي تدخلت للسيطرة على حرائق هائلة اجتاحت محافظتي جندوبة وباجة الواقعتين بمنطقة الشمال الغربي وألحقت أضراراً بالغة بالغابات والمساحات الزراعية واستمرت إلى ساعات متأخرة من ليلة الأحد - الاثنين. وتدخلت فرق الحماية المدنية إلى جانب وحدات من الجيش التونسي للحد من توسع رقعة الحرائق وإنقاذ المواشي والمحاصيل الزراعية. وأتلفت الحرائق 12 هكتاراً من الغابات وأشجار الصنوبر بمنطقة تستور التابعة لمحافظة باجة. وواجهت فرق الحماية صعوبة في السيطرة على الحرائق بسبب هبوب الرياح وارتفاع درجات الحرارة.