الجزيرة - أحلام الزعيم:

أكَّد نائب رئيس مجلس الأعمال الصيني أن احتلال الصين المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول استيرادًا من المملكة خلال يونيو الماضي يمثِّل انعكاسًا لإرادة المملكة في تشكيل علاقة إستراتيجية مهمة الصين كشريك اقتصادي مهم. وقال محمد العجلان: نحن نجني ثمار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله -حفظه الله- على تكوين علاقة إستراتيجية مع الصين، ولا يمكن أن ننسى جهوده منذ تولى الحكم، حيث كانت أول زيارة له خارج المملكة بعد ثلاثة أشهر من توليه الحكم إلى الصين، عقبتها زيارة من الرئيس الصيني للمملكة؛ ولهذا فإن العلاقة الاقتصادية المثمرة هي انعكاس لرغبة البلدين».

وأشار العجلان إلى أن توجه بعض رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في الصين أمر طبيعي في بعض الصناعات والاستثمارات التي لا يمكن أن تعطي نجاحًا في بيئة المملكة مضيفًا: «تقدم الصين بيئة محفزة للاستثمار السعودي بكثير من التسهيلات كالبنية التحتية والأراضي شبه المجانية، عوضًا عن الكثير من الاعفاءات الضريبية».

وكانت الصين قد احتلت المرتبة الأولى في قائمة أكثر الدول استيرادًا من المملكة خلال يونيو وقد بلغت قيمة الصادرات إلى الصين خلال الشهر ما يوازي 1872 مليون ريال. ويأتي هذا في الوقت الذي شهد فيه يونيو انخفاضًا في قيمة الصادرات مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث بلغت قيمة الصادرات خلاله (14489) مليون ريال مقابل (15705) مليون ريال خلال يونيو 2011م، بانخفاض 1216 مليون ريال، بنسبة 7.74 في المئة، وبلغ الوزن المصدر خلال يونيو (3808) ألف طن مقابل (4285) ألف طن خلال يونيو 2011م، بانخفاض (477) ألف طن بنسبة (11.13 في المئة). كما جاءت البتروكيماويات على رأس هرم السلع المصدرة من المملكة عقبها البلاستيك ثمَّ المواد الغذائية ثمَّ المعادن العادية ومصنوعاتها أخيرًا السلع المعاد تصديرها. وبقيت الصين في المرتبة الأولى أيضًا في قائمة أكثر الدول تصديرًا للمملكة في يونيو بما يوازي 6022 مليون ريال.

عقبها في قائمة أكثر الدول تصديرًا إلى المملكة على التوالي: الولايات المتحدة الأمريكية بـ5519 مليون ريال، كوريا الجنوبيّة 3184 مليون، ألمانيا 3108 مليون، اليابان 2988مليون. وقد بلغت قيمة واردات المملكة خلال شهر يونية عام 2012م (44312) مليون ريال مقابل (42450) مليون ريال خلال شهر يونيه عام 2011م، بارتفاع مقداره (1862) مليون ريال، بنسبة (4.39 في المئة).