على مدى ما يقارب المائتي صفحة كتب الدكتور مسعد العطوي رئيس نادي تبوك الأدبي السابق سيرته الذاتية معنونًا لها بـ(التحول) وابتدأها بقصة يتيمة حينما كان صبيًا في الخامسة من عمره وتتالى المآسي على أسرته ومصاحبته لوالده إلى ديوان المسامرة من بعد صلاة المغرب وهو ما يطلق عليه (الشق) وهو جانب من بيت الشعر يكون فيه ساترًا بين النساء والرجال وتشعل فيه النار بعد صلاة العصر بحطب جزل ضخم يأتي به صاحب البيت ويسهب العطوي في الحديث عن أبناء البادية وما يعانونه من فصل الشتاء فبرده القارص وقلة الألبسة تزيد شدته وأثره وكذلك قلة المراعي، وقلة اللبن وقلة المؤن، والتعب والنصب في ملاحقة المراعي القليلة مستفيضًا الحديث عن العادات والتقاليد في الماضي كما تطرَّق العطوي إلى التحاقه بالمعهد العلمي عام 1383هـ وكان المؤسس له الشيخ الفاضل سليمان السكيت عالم حائل، كما تحدث عن التحاقه بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في بداية التسعينات من القرن الهجري المنصرم وحفلة زواجه ثمَّ تحدث الدكتور مسعد العطوي عن صدور قرار تعيينه في تبوك مدرسًا في المعهد العلمي عام 1393هـ وعن مواصلته للدراسات العليا، كما تحدث عن تجربته السابقة في إدارة النادي الأدبي بتبوك ومحطات مهمة في حياته..
ويحاول مسعد العطوي من خلال كتابه أن يوثق سيرته ومسيرته الإدارية والثقافية التي تربو عن أربعين عامًا.