على بعد 10 كيلومترات عن قرية مريفق، جنوب حائل، وقع حادث سير أليم، ذهب ضحيته 12 طالبة، بالإضافة إلى السائق وشقيقته. ولقد تبرع عدد من الشخصيات ورجال الأعمال بمبلغ 75 ألف ريال، لأسرة كل ضحية، ولا أعرف كيف تم تقييم هذا المبلغ! هل تم تقسيم ما تم جمعه من هؤلاء المتبرعين على الـ12 ضحية، أم أن المبلغ كان محدداً سلفاً، وطُلب من المتبرعين دفعه؟! والسؤال الأهم، هل هذا المبلغ هو تعويض لكل أسرة فقدت إحدى بناتها في هذا الحادث المروري، أم أنه مجرد إعانة لهم؟!
على كل حال، فإنني أقترح على المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بحائل، أن يحدد مكمن المسؤولية وراء الحادث. فإن كان الطريق البري هو السبب، فليرفع الأمر إلى المسؤولين في وزارة النقل وفي الإدارة العامة للمرور، لكي يتحركوا لإصلاح خلل هذا الطريق وغيره من طرق حائل، وذلك لنقتلع المشكلة من جذورها، بدل أن نتوجه إلى رجال الأعمال ورجال البر، في كل مرة يقع فيه حادث مروع، ونطلب منهم أن يتبرعوا بمبالغ من المال، نقسمه على أسر الضحايا، ليكون نصيب كل منهم، 75 ألف ريال، أو ربما أقل، وليكون هذا المبلغ أشبه بالمقابل المادي لروح الطالبة أو الطالب الذي راح ضحية الحادث العبثي.