|
كتب - محرر الوراق:
أصدر الأستاذ منصور بن صالح العمري عملاً توثيقياً من خلال شهادة مجموعة من العلماء والأدباء والإعلاميين ورجال الأعمال وأعيان المجتمع للحديث عن والده المعتمد السابق للتعليم في منطقة القصيم والرائد في الصحافة والعمل الخيري الشيخ صالح بن سليمان العمري، والذي امتدت حياته بين عام (1337 هـ) وعام (1411 هـ) حيث كانت وفاته في المستشفى بعد فترة قصيرة من مغادرة ضيوفه، والذي أصر على أبنائه عند خروجه للمستشفى متألماً بعدم إبلاغهم بعارضه الصحي! الذي لم يمهله طويلاً!
صالح العمري الذي برز في جوانب وطنية وخيرية وإعلامية متعددة عكس ذلك الحجم الكبير من الشخصيات التي قدمت شهادتها في هذا الكتاب، الذي تخطت صفحاته الثلاثمائة صفحة.
مؤلف الكتاب رتب هذه الشهادات بحسب ترتيب حروف الهجاء باستثناء أبناء أسرة المترجم صالح العمري، فقد جمعهم في آخر الكتاب كونهم أهل الدار، ومن حق الشهادات من خارج الدار أن يكون لها الصدارة.
وبحسب ترتيب المؤلف نجد شهادات لشخصيات لها حضورها في المجتمع والإعلام والتعليم والنشاط التجاري بالإضافة إلى عدد من العلماء مثل: إبراهيم الصقعوب، ود. أحمد المالك، وحمد القاضي، وخالد المالك، وصالح بن حميد، وصالح الفوزان، ود. عبد الرحمن السعيد، وعبد الرحمن المشيقح، وعبد العزيز بن علي التويجري، وعبد الفتاح أبو مدين وعبد الله بن إدريس، ود. علي النملة، ود. محمد الجاسر، والأستاذ محمد الضلعان، والأستاذ محمد أبا الخيل، والشيخ محمد العبودي، ود.مطلب النفيسة وغيرهم، ومن أسرة العمري قدم الدكتور أكرم العمري شهادته، وهو أحد الفائزين بأحد فروع جائزة الملك فيصل العالمية، كما قدم الزميل سلمان العمري شهادته.
ومن النساء شاركت نورة كبرى بنات الشيخ صالح العمري بتقديم شهادتها.
والكتاب بما حمل بين دفتيه من الشهادات وثق لأعمال جليلة قام بها الشيخ العمري أو ساهم فيها بفكره وماله مثل رعاية العمل الخيري بكافة جوانبه، وعلى رأسها الاهتمام بالأيتام، ووثق الكتاب شيئاً من تجربة العمري في التعليم كونه معتمداً سابقاً للتعليم في منطقة القصيم، كما في الكتاب حديث عن المشاركات الإعلامية لصالح العمري في مجال الإعلام وبخاصة صحيفة القصيم التي أسسها ورعاها بنفسه، كما سيجد قارئ الكتاب حديثاً عن مصنع أسمنت القصيم المشروع الكبير ودور صالح العمري في قيامه.
ولم يخل الكتاب من ذكر قصص لطيفة وأخبار شيقة عن صالح العمري ورحلاته وبعض ما يمر به من مواقف تستحق التسجيل.
مؤلف الكتاب، وهو مدير عام الإدارة العامة لرعاية الأيتام، والأمين العام للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام - سابقاً، تحدث عن والده شعراً ونثراً وبيَّن أنه لو أراد أن يجمع الشهادات في والده لاحتجنا لمجلدات لكثرة محبي صالح العمري، لكنه أخذ نخبة منهم متفاوتة في الأعمار بين قرين أو أصغر سناً وصاحب أو زميل عمل وقريب.
وأكد منصور العمري في خاتمة كتابه أن الإشادة برموز المجتمع هي إظهار لتحضر المجتمع، وتحمل العرفان لأهل الفضل.