الجزيرة - الرياض:
أكد معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري أن القمة الإسلامية اكتسبت صبغة لوّنها وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - مشيراً إلى أن تلك الصبغة التي ما كانت لتكون لولا وجود هذا الرجل بثقله العقلي والسياسي ورؤيته السياسة الواسعة. تلك الرؤية التي أقامت لها في كل مكان متأزم من عالمنا العربي والإسلامي رجاحة عقل، وسعة أفق، وسعيا إلى المعروف والعفو.
وقال التويجري لا أقول ذلك لأنه مليكي وقائدي، بل لأن الأحداث تقوله بآمالها وآلامها فيردد صداه الأمل في الرجل الكبير الذي ما خذله مسعاه الكريم - بإذن الله - وما تجاوزته أو عبرته تلك الأحداث مرور الكرام، بل أقامت له وزنه الذي يستحقه، وزنه الذي يقول لا.. أو نعم فتكونا مؤثرين في الحدث وعواقبه.
وأضاف: ما كان - حفظه الله - ليرقد مع الراقدين تجاه أحداث أمته، بل كانت اليقظة سبيله وعهده بنفسه لم يرحمها كغيره، ويقول لها: ذاك شأن الآخرين بل جعل شأن الآخرين شأنه، وحزنهم حزنه، وآلامهم آلامه ليبتسم في النهاية حينما يبتسمون، ويسعد حينما يسعدون.
نعم.. لقد ركب مركباً صعباً يعلم عواقبه، ويعلم أين يضع قدميه، وأين يسيرهما، وفي أي اتجاه.
أقول ذلك.. وأنا استذكر قول الشاعر:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
وأكد التويجري أن خادم الحرمين نفسٌ عظيمة أتعبت جسدها وعقلها، ولم تتعب إرادتها، بل حملتها تلك الإرادة إلى المكان الذي من خلاله تسعى إلى حقائق معاناة أمتها الإسلامية، تلك المعاناة التي كانت وما زالت لا تدعو إلا القليل من أمثال عبد الله بن عبد العزيز، من ترى فيه أمته أملاً وذراعاً كفها خير لا يتردد نحو تلك الأمة إلا بمقدار ما يتردد به أو يشح به على نفسه، فسقى الله تلك المروءة خير سُقيا، وأنبت مرابعها خير منبت، وسلام عليها أنى سعت وتوجهت، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.