|
ألقت الخسارة غير المتوقعة أمام الفتح ومن قبلها التعادل الهزيل أمام هجر بظلالهما على الكثير من الجماهير الهلالية، ورسمت الكثير من علامات الاستفهام أمام أنصار الفريق ومتابعيه، فالوعود التي قدمتها إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد في نهاية الموسم الماضي كانت توحي بأن الفريق سيظهر بثوب مغاير عما ألفه عليه الجمهور في هذا الموسم، ولكن تلك الوعود والاستعدادات المفتعلة ذهبت أدراج الرياح مع أول مباراة يخوضها الفريق، واتضح للعيان بأن تلك الوعود لم تكن سوى بعض المسكنات التي وصفتها الإدارة لتشتيت انتباه الجماهير عن خسائر الموسم الماضي، حيث اتضح ومن خلال أول مباراة يلعبها الفريق ضعف الاستعداد البدني والتجهيز النفسي للاعبين، حيث ظهر الفريق مفككاً يلعب بلا خطة واضحة، أضف إلى ذلك اختفاء الكثير من النجوم، حيث لم نعد نشاهد ذلك اللاعب الموهوب سالم الدوسري في الملعب.
كما ظهر بأن الفريدي مشغول في حساباته الفلكية لتجديد العقد، وحتى ياسر القحطاني لم يكن بذلك اللاعب المرعب الذي كانت تطالب الجماهير بعودته بشدة، وقس على ذلك بقية اللاعبين الذين كانوا تائهين في وسط الملعب، ومع هذا وإن كانت الإدارة تتحمل الجانب الأكبر من الظهور الضعيف للفريق لأنها مسئولة عن تجهيز الفريق وتحضيره بالصورة المثالية، إلا أن المسئولية الكبرى تقع على اللاعبين، فما فائدة الاستعدادات بدون روح؟
ولكي يتحقق الأمل فلا بد من عمل جاد ومخلص من الجميع بعيداً عن التصريحات التي لا تجلب البطولات، فلقد سئمنا التصريحات المحبطة، فالهلال الكيان يحتاج إلى عمل كبير ويحتاج إلى حزم مع أنصاف اللاعبين الذين يفكرون في العقود المغرية على حساب سمعة النادي الكبير، فمتى كان الزعيم يستجدي اللاعبين ويجري خلفهم بعد أن كان منجماً للتصدير، فالهلال كيان لا يهتز بغياب الأفراد، وهو مَنْ يصنع اللاعبين وليس العكس، فهل تعي إدارة النادي الدرس جيداً قبل فوات الأوان.
نكشات
- التجديد لإدارة الهلال يضعها على المحك فإما النجاح وإما الفشل.
- يبدو أن لعنة رادوي وويلهامسون تطارد الهلاليين، حيث لم يوفق الفريق في استقدام من هو أفضل منهما حتى الآن.
- يجب التصدي وبقوة لظاهرة القزع التي يبدو أنها ستكون حديث الموسم الرياضي.
- يبدو أن الاستعدادات الجيدة لفريقي الشباب والأهلي والاستقرار الإداري والتدريبي سيؤتي ثماره هذا الموسم في حصد العديد من بطولات الموسم.
حمود دخيل العتيبي - الرياض