سمعت عن هذا الرقم أو قرأت، لا تسعفني الذاكرة، لكن ما أعرفه أنه سبب لي صداعًا (وطنيًا) كيف لا وهو يمثِّل مركزنا بالتصنيف الدولي رياضيًا.. وبلد بحجم بلادي (المملكة العربيَّة السعوديَّة) لا أعتقد أنه يتناسب معها وهي قلب العالم الإسلامي ومنظومة اقتصاديَّة رفيعة.
وكنت كغيري اتساءل ما الذي دفع بنا إلى هذه المكانة السلبية؟! وجعل رياضتنا تهرول إلى الخلف بسرعة لتستقر في مراكز متأخرة..!!
هل أننا لم ندرس لعبة السياسة الرياضية أم أن المسؤولين عن الاتحادات الرياضية في حالة سلبية وسبات عميق؟! وإذا استثنينا اتحادين هما: (ألعاب القوى والفروسية) اللذان يقدمان جهدًا يشكر من وقت إلى آخر، فالبقية يجب أن يبحثوا عن اخطائهم ويقدمون العلاج المناسب.. أو إتاحة الفرصة لأسماء جديدة تسعد الوطن بالمستقبل، واقترح أن يكون رئيس كل اتحاد بالتزكية مباشرة من الرئيس العام لرعاية الشباب، حتَّى يحظى بدعم أكبر من القيادة الرياضية، أما أعضاء الاتحادات (بالتصويت) وأن أمام أمير الشباب نواف بن فيصل هاجسًا مهمًا وهو قضية (التخصيص للأندية).
وللبدء بأنديَّة الممتاز أو بعض منها حتَّى نكتشف ما يخفي من سلبيات وإيجابيات.
والرياضة اليوم أصبحت جزءًا من الواجهة العالميّة للدول وربما مقياسًا حضاريًا، لذا أدعو إلى إحداث أكاديميات لجميع الألعاب تحتضن الناشئة في سن مبكرة حتَّى تصنع مواهب واعدة (تبيض الوجه) في المستقبل.
والرياضة في بلادنا ليست محصورة في منظومة رعاية الشباب، لكن هناك نوافذ رياضية بوزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخليَّة إلى جانب الرياضة المدرسية التي تمثِّل النواة الأولى لكنها مع الأسف بالسالب (وخارج الحسبة الرياضية) وربما خدمت لعبة أحادية هي (المعشوقة) كرة القدم وباقي الألعاب في (مهب الريح) وماشية بالبركة، لذا اقترح أن يتم التنسيق بين الرئاسة العامَّة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتَّعليم لاختيار مجموعة مدارس (متوسط وثانوي) ويتم التركيز على مهارات ألعاب أخرى غير (كرة القدم) ويقدم لمعلمي التربية البدنية دورات مكثفة حتَّى نوجد نواة واعدة لجميع الألعاب، وأرجو أن يكون كل مطارحنا عوامل تدفع بنا إلى رقم تصنيف دولي مقبول (يقل عن الرقم 50) كمرحلة أولى لا سيما أن حكومتنا تبذل للرياضة الكثير لكن لا زال العشم بوزارة الماليَّة ومجلس الشورى أن يقفوا بصف رعاية الشباب في الدعم المالي ورفع مستوى تصنيف الرئاسة العامَّة إلى وزارة للشباب والرياضة حلم جميل نرجو أن يتحقق.
الأنديَّة تحتاج إلى (مرعول)!!
ليلة الوفاء العرباوية جميلة وأجمل ما فيها هو فارسها اللواء الدكتور محمد المرعول، الذي أضاء شمعة فرح بحق ناديه العربي بعنيزة من خلال الاحتفال بمرور (55 عامًا) على إنشائه فكانت سببًا (جمعة مباركة) بين الجيلين المؤسسين القدامى والمحاربين (رياضيًا) في الميدان وكان العربي بعيد جديد شعاره التسامح وصفاء القلوب ولمِّ الشمل، وكان هذا العرس سببًا في اقتراب الداعمين وعلى رأسهم الوجيه الصيخان والبادي والجطيلي والنعيم والسويلم وآخرون، نبارك لإدارة العربي هذا (الكرنفال) والتاريخ المشرف للنادي، وهي دعوة ورسالة إلى الأنديَّة، إذ تبحث لديها عن شخصيّة بحجم د. محمد المرعول ليزرع الفرحة ويرسم البسمة في أجواء أنديتهم وكل عام وأنتم بخير.
الفتح صائد الكبار!!
ماذا يخفي وراءه هذا (البعبع) الحساوي؟! ما الذي خطط له؟ كيف كانت معسكراته؟ معلومة ذهبية وربما خلطة سرية.
يبدو أن إدارة الفتح رفعت شعار التحدي المبكر واللعب بطريقة الكبار وكأنهم يقولون ليس هناك كبار أربعة أو ثلاثة كما صنفها الأستاذ البلطان وحال الفتح يقول: إنه ليس من الكبار ولكنه (صائد جديد) لهم؟ لكن هل يحافظ أبناء الأحساء على الوهج ونشوة الانتصار؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
الاتحاد الإدارة بالسالب!!
الاتحاد بصمة رياضية في عالم الكرة السعوديَّة ومعشوق جماهيري (فوق العادة) ومستويات وأداء مميز داخل المستطيل الأخضر، لكن المشكلة هو عدم الاستقرار الإداري؟ فخلال خمس سنوات جلس على كرسي الرئاسة أكثر من شخصيّة مرموقة لكن (عرش الاتحاد) دائمًا يهتزُّ وكأنه مصاب بداء الرعاش فلا يجعل من يجلس عليه مستقرًا فما السر في ذلك؟ إن الجواب لهذا التساؤل لدى أعضاء وهيئة الشرف، فهم من يصنع الرئيس وكذلك هم من يسقطه! والسؤال إلى متى لا يتمتع الاتحاد برئيس لفترة أربع سنوات متتالية أو أكثر؟! وسلبية أخرى أن كل إدارة تحمل ما بعدها عجزًا ماليًا يقدر بأكثر من ثلاثين ملايين!! هل هذا هدر مالي أو إسراف في غير مكانه؟ هكذا تتساءل الجماهير الاتحادية.
حزم الصمود.. وتطلعات الجماهير
في الموسم الماضي اقترب نادي الحزم بالرس من دوري الأضواء حتَّى قبيل نهاية الجولة الأخيرة من الدور الثاني، وفي النهاية يجد نفسه خارج دائرة الصاعدين ليقتل فرحة جماهيره.. ويبقى في الأولى موسمًا آخر واليوم من جديد يقف محبوه متعطشين إلى (هدية) الصعود في الموسم الحالي لعلَّ وعسى على أمل أن الإدارة أكملت الاستعداد المبكر والدخول في نفق (منافسة الصعود) لدوري (الكبار)، هل يفرح جماهيره، أم تبقى أضغاث أحلام وردية؟
وقفات قصيرة
الهلال زعيم الكبار ما هذا الصداع الذي أصابه؟! كبوة جواد مؤقتة أم سيدخل نفقًا مظلمًا! حكاية ستكشفها الأيام القادمة.
القزع مظهر غير لائق في ملاعبنا لكن إلى متى بعض اللاعبين يحاولون تطبيق قاعدة (خالف تعرف) وهل نحتاج إلى مكينة حلاقة مع مدير كل فريق لإنقاذ الموقف (المخجل)!
المسلسل الهندي (للخطوط السعوديَّة) كناقل شبه رسمي للأنديَّة الرياضية إلى متى يقتل المتعة الرياضية بهدف تأجيل المباريات؟ هل يحتاج حلاً سحريًا؟ فقط تأمين رحلات إضافية بالعملة الصعبة.
نادي الخلود بالرس يملك إدارة شابة تحاول النهوض به، لكن تحتاج اهتمامًا مشروعًا بمنشآتها من قبل رعاية الشباب وأرجو أن يكون أول قطرة الغيث ملعبًا نموذجيًا.
في بعض برامجنا الرياضية (الحوارية) نقوم أحيانًا بخفض الصوت أو البحث عن قناة أخرى لأنّ الطَّرح هزيل والاختلاف بالرأي لا يعني لغة (النعيق) أو الاقصاء.
Rasheed-1@w.cnالرس