من المعروف أن عام 2011م و2012م هما عاما الأزمات والتوترات الدولية والإقليمية، وكثير منا يحاول أن يتفاءل بالعام 2012م ويرسم بعضهم مستقبلاً له في عامه الحالي، وكثير منا متفائل، وكثير منا متشائم أيضاً، وعلى سبيل الطرفة بعيداً عن التوترات والأزمات التي سادت في عامنا السابق والحالي حاول بعضهم أن يعزف على الأمور الخاصة للمجتمع، فهناك من يقول مجتمعنا يستعد للدخول للنصف الأخير من هذا العام والعام القادم، ولازال الواحد منا إذا جاب خبز تميس لأهله أكل من أطرافه، وإذا جاء بيحط علبة بيبسي بالثلاجة يخبيها وراء اللحم علشان ما أحد يأخذه ويجي يلقاه مسروق، كما أننا وقد عبرنا من بوابة 2011م إلى 2012م ونحن لا يزال الواحد منا ما يعلم باسم أمّه، وإذا تزوج وجاه بنت سماها باسم أمه، كما إذا شاهد أحدنا صالة منزله نظيفة ومرتبة يسأل أهله لا شعورياً هل بيجينا أحد؟ كما لا زال بعض منا إذا شاهد طفلة بيضاء البشرة يسأل «أمك سعودية» في الوقت الذي يبلغ فيه بعضهم منتهى الرومانسية فيستهلها على شكل نشرة أخبار مفادها: استقبل بالأمس صاحب السمو «قلبك» في قصر حبي وتداول بينهما السؤال عن أحوال المحبين ووقعا عهدا بعدم الفراق.

- استشهد شريانان وجرح وريد بنيران جنوب غرب الضفة الشمالية من قلبي.

- انفجار قنبلة من الشوق وسط قلبي واشتعلت بذلك نيران اشتياقي.

- هطول أمطار غزيرة من عيوني شملت خدودي وسببت إرهاقي وطيران النوم من عيوني.

وآخرها خبر اقتصادي ورياضي يقول الخبر الاقتصادي: تم زيادة إنتاج الورود وحجزها لإهدائها لك. وتم إغلاق شركة الزعل والفراق وعدم التعامل معها.

أما الخبر الرياضي فيقول: خسر فريق الكراهية أمام فريق المحبة 0ـ10 وتم قبول قلبي في فريق المحبة.

خلاصة الحديث هل سنعبر للعام الجديد ونحن نحمل معنا بعض الانطباعات الاجتماعية التي لم تفلح عوامل التنمية أن تغيرها بينما تزدهر لدينا ثقافة الرومانسية قولا وليس فعلاً ويبقى لدينا سقف التمنيات والأحلام مرتفعاً بينما لم نستطع تحقيق إلا النزر اليسير منها، أما ونحن قد أوشكنا لإتمام عامنا الحالي والاستعداد لعام جديد فكلنا أمل في تحقيق طموحاتنا.

شقراء