الدمام - هيا العبيد:
تشهد محلات الألعاب الإلكترونية إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب والأطفال لاقتناء أحدث الإصدارات خلال العيد, للبحث عن مستجدات السوق في ظل غياب الرقابة من قبل الكثير من الآباء، إذ تشكل بعض الألعاب الموجودة في الأسواق المحلية خطورة أخلاقية في تعلم الأطفال الأفعال الإجرامية كالقتل والعنف, في الوقت الذي حذر منه مختص في التقنيات الحديثة الآباء والأمهات من مخاطر استخدام الإنترنت والعوامل الخارجية المؤثرة على الطفل ومنها التلفاز والقنوات الفضائية وألعاب الفيديو والأجهزة الذكية والجوالات.
وقال المهندس هاني الزهراني، المختص في الاتصالات، أن الأطفال المدمنين على ألعاب الفيديو أكثر عرضة للإخفاق الدراسي وأضعف في تطوير المهارات الدراسية نتيجة الاضطراب العصبي الذي يسببه التركيز لفترات طويلة أمام اللعبة، حيث إن الدراسات أوضحت بأن ذروة المشاهدة في الفترة المسائية التي تعرض خلالها مشاهد عنيفة بمعدل 5 مشاهد في الساعة, وهذا يعني أن الطفل في عمر 11 عاماً يكون قد شاهد نحو 20 ألف مشهد قتل أو موت وأكثر من 80 ألف مشهد اعتداء.
وبين الزهراني، أن عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام الألعاب تتراوح من 2 - 4 ساعات بنسبة 54%, وأن أكثر من 8 ساعات بنسبة 12%. فيما تشكل نسبة مستخدمي ألعاب الإنترنت بالمملكة 65%، ويستهلك السوق السعودي منها 3 ملايين لعبة سنوياً 10 آلاف لعبة أصلية والباقي مزور ومنسوخ وبلغت نسبة مستخدمي العرب في لعبة «ترافيان 20% مشيراً إلى أن السعوديين بحثوا أكثر من 24 مليون مرة عن كلمة ألعاب في موقع قوقل.
وأشارالزهراني، إلى أبرز التأثيرات والأضرار التي تكمن خطورتها على الأطفال حيث تتمثل في ضعف الشخصية وغياب الهوية نتيجة للأفكار والمعتقدات والثقافات الغريبة بالإضافة إلى متلازمة الإنهاك المعلوماتي بسبب كثرة المعلومات التي يتعرض لها وعدم تأكده من صحتها وكذلك العزلة وزيادة في سلوك العدوانية ناهيك عن حالات استغلال عبر الإنترنت من ناحية جنسية من خلال شبكات الدعارة.
وقدم الزهراني بعض الحلول والمقترحات منها عمل مرشحات للمتصفح لمواقع الإنترنت وهي عبارة عن برامج تساعد على الفلترة, ومتابعة الطفل عبر مراقبة المواقع السابق فتحها من الإنترنت، وضبط إعدادات الأجهزة والمتصفحات إلى الضبط السليم مع وضع التلفاز أو الكمبيوتر في مكان تواجد العائلة.