تجربة أن يحل رمضان أثناء الإجازة الصيفية، له حسناته وسيئاته. الحسنة الأهم، هو أن العائلة كلها تجتمع تحت السقف نفسه، طيلة الشهر الكريم. لا أحد يخرج للمدرسة، أو يقضي فترة بعد العصر وهو يحفظ جدول الضرب، أو يذاكر للامتحان!
أما المساوئ، فلها أول وليس لها آخر! ولعل أم المساوئ، هي السهر حتى ساعات « الظهر» الأولى. سبحان الله. لدى الأطفال قدرة خارقة على السهر، وكأنهم يقتصون من أيام الدراسة المنضبطة! ومهما حاول الآباء، أن يعيدوا الساعات البيولوجية لأطفالهم، فإنهم (أي الآباء) سيغفون في النهاية على الكنبة، وسيظل الأطفال يتقافزون ويلعبون، إلى ما قبل أذان الظهر. والغريب أنهم، يتسابقون إلى مرافقة آبائهم لصلاة الفجر، فتجد المسجد يغص بهم وبضحكاتهم المخبأة، وبركضهم بعد انتهاء الصلاة إلى الشارع لكي يكملوا ما بدؤوه من سواليف وضحكات. أما صلاة الظهر، فإنك لا تجد فيها، سوى نصف صف من المصلين، مما جعل أحد الآباء، يقترح تغيير شعار «صلاة الفجر يا عباد الله»، إلى «صلاة الظهر يا عباد الله»، أو أن تكون «الصلاة خير من النوم»، أثناء رمضان، في صلاة الظهر، وليست في صلاة الفجر!