|
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
يشكل الأطفال الذين نزحوا مع أسرهم من صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات ورصاص البنادق التي توجه للشعب السوري من قبل نظام الأسد وجيشه النظامي عدداً كبيراً في المخيمات السورية في تركيا ولبنان والأردن وخاصة مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال العاصمة الأردنية عمان، حيث عشرات الآلاف من الأسر التي تقيم فيه وأطفالهم الذين شحبت وجهوهم وقتلت فرحتهم واغتيلت براءتهم من قبل حاكم ظالم وجيش لا يفرق بين صغير ومسن رجل وامرأة.
أطفال تجدهم قد عاشوا لحظات الموت أثناء الهروب من بطش الظالم ولا تستوعب عقولهم ماذا حدث لهم؛ يعيشون حالات نفسية ستؤثر عليهم في مستقبلهم، لهول ما شاهدوه.. وتقول الأخت سامية في اتصال هاتفي مع الجزيرة من مخيم الزعتري: إن لديها ثلاثة أطفال أكبرهم لا يتجاوز الخامسة من عمره وجميعهم يعانون من الخوف والاستيقاظ من النوم والبكاء مما يشاهدونه من كوابيس في منامهم، ويحتاجون لمعالج نفسي أو راق شرعي.. وأضافت: إن في كل خيمة من آلاف الخيم أسرة ولكل أسرة مأساة. وقدمت الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وقفاته مع الشعب السوري وتوجيهه بتأمين مساكن جاهزة في المخيم.