إنجاز جديد يضاف إلى منجزات وزارة الداخلية السابقة في مجال مكافحة الإرهاب، حين أبطل رجالها مخطط إجرامي يهدف إلى القتل والتخريب وتدمير منشآت حيوية، ولو حدث ما كان يخطط له الجناة لوقعت كارثة سيذهب ضحيتها عدد من المواطنين ورجال أمننا البواسل..
لكن كان رجال الأمن لهم بالمرصاد، ليسددوا ضربة استباقية وليفشل هذا المخطط الإجرامي والذي تصور المخططون لهذا التنظيم بأن الأوضاع الأمنية وقدرة المسؤولين في وزارة الداخلية ورجال الأمن ربما قد فترت، أو أنهم اعتقدوا أن رحيل الأمير نايف -رحمه الله-، صاحب الإنجازات الأمنية الكبيرة قد جعل الطريق مفتوحاً لتنفيذ مؤامراتهم ضد هذا الوطن! لكن هذا النجاح الكبير أرسل لهم رسالة واضحة أنه إذا كان المغفور له الأمير نايف وقد انتقل إلى جوار ربه، فهناك رجال في وزارة الداخلية قد تمرسوا على مكافحة الإرهاب وصده ولديهم الخبرة والتجربة لردع كل من تسول له نفسه بالنيل من المملكة وشعبها.. لذلك فإن هذا الإنجاز هو ضربة موجعة لهذا التنظيم القاعدي الدموي والذي تبنى شعار قتل المواطنين الأمنيين واستهداف اقتصادهم دون مبرر واضح، إلا لأنه مازال لديهم بقية من أفكار ضالة لم يستطيعوا الفكاك منها تدفعهم إلى الموت المجاني ليقعوا صرعى أما بسبب تفجير حزام ناسف أو برصاص رجال الآمن، دون أن يحدثوا ما يعتقدون انهم يسعون إليه، فالمجتمع يرفضهم ويرفض أفكارهم وأهدافهم، ومنذ ثلاث سنوات تكونت في اليمن ما يسمى بقاعدة الجزيرة العربية وهي منظمة إرهابية تستهدف المملكة وشعبها على وجه التحديد، نمت بسرعة كبيرة مما يعني أن هذه المنظمة وراءها دولة وربما دول تمدها بالمال والسلاح والدعم بكل أشكاله! وما يلفت النظر في تشكيل الخلية الإرهابية التي تم ضبطها في الرياض هو وجود عناصر يمنية، ولوجود العناصر اليمنية دلالته الخطيرة من جهة، ومن جهة أخرى فهو قد يشير إلى أن القاعدة لم تعد قادرة على استقطاب السعوديين بعد أن انكشف وجهها البشع وسقوط شعاراتها واتضاح فساد مشروعها! الأوضاع المضطربة في اليمن ساهمت في أن يجد التنظيم بيئة مناسبة لكي يتشكل بسرعة ليصبح خطراً ليس على اليمن فحسب بل على المملكة، ولذلك فإن مساعدة اليمن على الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحقيق التنمية بشكل عام هو مطلب أمني بالدرجة الأولى، سوف يساهم على محاصرة التنظيم وحرمانه من المناخات التي تتيح له أن يتنفس هواء الإرهاب ويحرمه من استقطاب اليمنيين وغيرهم. أدام الله على بلدنا الأمن والأمان ورد كيد كل من يريد سوءاً بهذا الوطن وأهله إلى نحره. ولك الحمد اللهم على أن سلم البلاد والعباد من شرور هذه الفئة الظالة، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
alhoshanei@hotmail.com