الجوف - محمد الحموان:
وصف معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، المرحلة الماضية من عمر الجامعة بأنها كانت مرحلة النشأة والتأسيس، وقال إن كل ما اعتراها من مشكلات يمكن اعتباره طبيعياً حيث كانت الجامعة تبني نفسها من الداخل، مضيفاً: إن الجامعة تقف اليوم على قدميها بمباني مدينتها الجامعية، وعلينا أن نتعاون من أجل الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التطوير والعطاء لتكون جامعتنا مساهمة بشكل فاعل في البناء والتنمية الشاملة، مشيداً معاليه بما قدمته الإدارة السابقة ممثلة بمعالي الدكتور محمد بدير، والوكلاء والمنسوبين، ومقدماً لهم جميعاً فائق الشكر والعرفان على كل ما بذلوه من جهود .
جاء ذلك في اجتماع معاليه بمديري إدارات الجامعة في الاجتماع الذي أعقب حفل معايدة منسوبي الجامعة في اليوم الأول من العام الجامعي الحالي، وقد بدا الدكتور البشري عازماً على بداية مختلفة من خلال ما أثاره من نقاط اعتبرها (توجيهات) كما وصفها أثناء الاجتماع، موجّهاً مجموعة من الرسائل الهامة والحاسمة لمجتمع الجامعة ممثلاً بالقيادات الإدارية.
واستخدم الدكتور البشري مجموعة من المصطلحات التي وصف بها واقع العمل الإداري بالجامعة، كانت في مجملها تشير إلى أن الوضع الراهن (مترهلٌ وهرمٌ) ويحتاج إلى عمل وجهد للتغيير نحو الأفضل باستثمار الإمكانات الهائلة التي تضخها الدولة بالمليارات من أجل إنشاء وتطوير الجامعات وفق رؤية حكيمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي يدرك جيداً أن الجامعة هي التي ترتقي وتنهض بالمجتمعات لهذا فقد وجه بإنشائها في جميع المناطق، لأنها هي التي تبني الإنسان وترتقي به وتؤهله ليكون فاعلاً في مجتمعه.
كما تخلل الاجتماع تركيز البشري على جانب كليات البنات، مؤكداً على أن العمل جارٍ في سبيل توفير البيئة الجاذبة للطالبات، معلناً عن استحداث إدارة خاصة بكليات البنات سوف تسهّل كل الإجراءات التي تخصهن، « ولهذا الغرض تم البدء بإنشاء مبانٍ عاجلة في سكاكا بمبلغ (170 ) مليون ريال، والإعلان عن منافسة لإنشاء مبانٍ مماثلة في القريات وطبرجل.