|
الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي -رحمه الله- كان له جهود كبيرة في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
وكتاب «الشيخ عبدالله بن محمد القرعاوي ودعوته في جنوب المملكة العربية السعودية» تأليف أ. موسى بن حاسر بن أحمد السهلي تضمن حياته الخاصة.. وملامحه وسماته.. وطلبه للعلم.
وعن توجهه إلى جنوب المملكة قال المؤلف:
توجه الشيخ القرعاوي إلى الجنوب ونزل مدينة صامطة في غرة ربيع الأول عام 1358هـ وكان أول ما نزل بالمحكمة الشرعية لأنه لا يعرف أحداً بهذه المنطقة.
ثم ما لبث الشيخ أن استأجر دكاناً في وسط البلد قريباً من المسجد الجامع ومركز الإمارة ونقل أغراضه وكتبه إليه ومكث به يفكر في أمره ويهيئ نفسه لما جاء من أجله وهو الدعوة إلى الله.
وقد ذاع صيت الشيخ رحمه الله بفضل الله ثم بفضل جهوده ونشاطه الفذ في الدعوة إلى الله وقدم إليه من القرى المجاورة عدد كبير من الطلاب، فسر بهذا الإقبال الحسن على طلب العلم والتفقه في الدين وزاد نشاطه في التعليم وتوعية الناس وقام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصطحبا معه بعض الطلبة فعالج كثيراً من الأمور الشركية وأزال ما رآه من البدع والخرافات وقضى على كثير من المنكرات كالاختلاط في الألعاب الشعبية ومناسبات الزواج والأعياد.
وكان الشيخ رحمه الله يبدأ التدريس من بعد صلاة الفجر إلى أذان صلاة العشاء.. ويجتمع بطلابه بعد صلاة العصر يوم الخميس ويخصص منهم مجموعة يذهبون معه إلى القرى المجاورة لتوعية العامة.