إن فقد الأصدقاء والأحبة على النفوس كبير وفراقهم جد عسير ولقد فجعت بوفاة الصديق المؤرخ علي بن صالح السلوك الزهراني وهذه سنة الحياة والآجال مكتوبة بيد الله سبحانه وتعالى.
وكل أخ مفارقه أخوه
لعمر أبيك إلا الفرقدان
إن الأستاذ علي أديب ومؤرخ عرفته في أول لقاء لزيارة الباحة عندما كنت وقتها أميناً عاماً لدارة الملك عبدالعزيز وذلك خلال زيارة الباحة سنة 1406هـ وكان يعمل بإمارة الباحة وقد ندبه معالي أمير الباحة آنذاك إبراهيم بن إبراهيم لمرافقتي في زيارة المنطقة والتعرف على تاريخها وجمع الوثائق التاريخية المتوفرة لدى بعض الأفراد فكان نعم الزميل والرفيق كونه واحداً من الكفاءات الإدارية وذا خبرة طويلة ودراية واسعة بأوضاع المنطقة ومشايخها، كما أنه أحد المؤرخين الذي سخر كثيراً من وقته وجهده لخدمة تاريخ المنطقة فهو مؤرخ حصيف وفكر ثقافي سخر ذلك لخدمة وطنه ومواطنيه وله مؤلف شامل عن المنطقة وتناول فيه الجوانب التاريخية والحياة الاجتماعية لمنطقتي غامد وزهران.
وله كتاب الأمثال الشعبية في بلاد غامد وزهران والأدب الشعبي.
والموروثات الشعبية لغامد وزهران إلى جانب وثائق من التاريخ وغيرها، وما زالت الذاكرة تحتفظ له بالذكريات الأدبية والتاريخية خلال اللقاءات معه، لقد كان عصامياً شغوفاً بالعلم والتاريخ والأدب وعزاؤنا فيه ما تركه من سيرة حسنة وأعمال أدبية وأبناء بررة.
رحم الله الفقيد وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة.
عضو جمعية التاريخ بجامعات دول مجلس التعاون
باحث في أدب الرحلات