بعد صعود فريق الوحدة إلى مصاف الدرجة الأولى طل علينا (صالح كامل) رئيس أعضاء شرف النادي عبر وسائل الإعلام المختلفة وتعهد بإحضار (4) لاعبين على مستوى عال لدعم الفريق ليخوض غمار المنافسة بقوة بين الفرق السعودية الكبار وفرحت الجماهير الوحداوية واستبشرت خيراً.
وإنه أخيراً الـ(شيخ) هب لنجدة النادي وإنقاذه خاصة وأن الوحدة ظل يعاني «من مبطي» على قولة أحد الزملاء من صراعات وانقسامات عديدة بين الوحداويين بعضهم ضد بعض، وبالبعض يسيء للبعض الآخر، ولا شك أن هذا أثر بشكل سلبي على مسيرة نادي الوحدة وتعهد (صالح كامل) بدعم النادي المكي ربما سينهي المعاناة ويزيلها ربما إلى الأبد ولكن مع الأسف طلعت وعود الشيخ كلها (فشنك)!.
وهذه الوعود المطاطة والشعارات الفارغة ظهر تأثيرها السلبي مع انطلاقة الدوري فتلقى الوحدة (3) هزائم من (4) مباريات وتذيل الفريق قائمة ترتيب الأندية في دوري زين السعودي وبنقطة يتيمة، وكان لتصريحاته التي لم يلتزم بتنفيذها دور سلبي ليس على فريق كرة القدم وحسب بل انعكست على أداء الجهاز الفني واللاعبين وعلى الجماهير وحتى الجهاز الإداري بقيادة (علي داود) تحديداً الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة وأسقط في يده مع أنه رجل خبرة وصاحب فكر ولديه طموحات بتحقق آمال وتطلعات محبي وجماهير النادي ولم يعد بإمكانه الآن إقناع أحد سواء على مستوى من يعمل معه من زملائه أو حتى معارضيه إن الأمور يمكن تعديلها إلى الأفضل في المرحلة المقبلة بعد ما خذله رئيس أعضاء شرف النادي وبقية أعضاء الشرف وبعض كذابي الزفة والكلمنجية!
لذا ادعو من هذا المنبر رئيس النادي إلى إعادة هيكلة مجلس أعضاء الشرف وحالاَ وتغيير بعض أعضاء مجلس الإدارة من غير الفاعلين والمبادرة وفوراً بدعوة كل الوحداويين من دون استثناء إلى اجتماع موسع لوضع النقاط على الحروف وفيه لا بد من الحوار الصريح الشفاف والواضح للعودة بالوحدة وبناء ناد قوي يضم جميع الشرائح المكية من أبناء النادي كوحدة واحدة وهو الحل الوحيد بالطبع مع استبعاد الفئة إياها التي لا يقرّ لها بال ولا تتمنى الخير والتقدم لناديها العريق، وتدفعها المصالح الضيقة في هذا الاتجاه، وتحرص أبداً على تحريض بعض البسطاء والسذج من الجماهير وشحنها بالعنصرية، واستطاعت أن تستفيد من ذلك في فترة سابقة وحالية لتحقيق أهدافها التي ذكرتها في البدء لا بد من إقصائها وبشكل جذري، من هنا عند ما تطالب جماهير الوحدة بأن يفي (صالح كامل) بوعوده فهذا حق من حقوقها خاصة وأنه صرح وأعلن التزامه وإن لم يفعل فعليه أن يرحل ويترك المهمة لآخرين فهو يقيناً لا يرضى أن تنعته الجماهير بأنه وعد وأخلف وصرح ولم ينفذ وكل ما قاله كان مجرد كلام في الهواء!
ولو نظرنا نظرة موضوعية للأمر وبعقلانية لا بد أن ينسحب الشيخ (صالح كامل) من المشهد الوحداوي حتى لا ينهار النادي بالكامل، وتعطي الصلاحيات المطلقة للرئيس (علي داود) كرئيس وليس كموظف كما يردد ويقول باستمرار ليأخذ صلاحيات مطلقة وببذل كل جهده وطاقاته أولا لإعادة الوحدة وتحسين نتائج الفريق في الدوري، ثم ثانياً ضم كل المخلصين من أبناء النادي تحت راية واحدة وخدمة هذا الكيان رغم صعوبة المهمة فثمة فئة تتصف بالانتهازية لن تتركه وشأنه. وأعتقد أن (الداود) يعرف ويُدرك إن استطاع لم الشمل فسيمنحه ذلك القوة وإدراك النجاح.
ولا شك أن رئيس النادي عليه أن يتصرف وفق ما تصرف وما فعل رئيسه الذهبي وقدوته المرحوم (عبدالله عريف) في ظروف مشابهة لما يحدث للوحدة الآن ونجح (العريف) وسينجح (علي الداود) إن جعل نصب عينيه أن يعود نادي الوحدة إلى مكانه الطبيعي.
fhad60601@hotmail.com