سنةً بعد سنة، وبمجرّد أن تبتدئ الدراسة، يهاجم أولياءَ الأمور غولُ زيادة أقساط المدارس الأهلية، على الرغم من أن لا زيادة تطرأ في دخل هؤلاء الآباء، ولا تغيير يحدث في المدارس، بل على العكس، كل عام أسوأ من العام الذي قبله، لا من ناحية المعلمين والمعلمات، ولا من ناحية المباني ولا عدد الطلبة في الفصل الواحد ولا المقاصف ولا شيء أبداً!! لماذا إذاً الزيادة السنوية، وأين قرارات الدولة بعدم زيادة الرسوم؟! وأين رقابة وزارة التربية والتعليم المزعومة على المدارس الأهلية؟! أيكون المهرب من رمضاء المدارس الحكومية، ناراً ليس كمثلها نار؟!
لقد أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية برنامج «هدف» لدعم رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية، وسيبدأ الصندوق بدعم من تنطبق عليهم المسمّيات المعتمدة في البرنامج بدءاً من منتصف هذا الشهر، وسيصرف مبلغ الدعم في حساب الموظف المستحق مباشرة، على أن تتولّى المدرسة صرف حصّتها من الأجر الشهري، ويأتي ذلك في سياق الحلول المطروحة لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدِّين للتدريس. ويهدف البرنامج إلى زيادة رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية، بحيث يبدأ بخمسة آلاف ريال مضافاً إليه ستمائة ريال بدل نقل، ويدعم الصندوق 50% من الراتب.
هل سنرى بعد هذا البرنامج فرقاً في التعليم الأهلي، أم ستظل المدارس الأهلية، مثل حراج بن قاسم؟!