أشرت في المقال السابق إلى أن هيئة السياحة مزجت مابين الإنسان والأرض وقد تكشفنا ذلك أثناء زيارة وفد قافلة الإعلام السياحي( 16) لشرقي منطقة القصيم التي نفذتها هيئة السياحة والآثار حيث استضافت حوالي (20) كاتبا من الصحف السعودية ومن جميع مناطق المملكة.
دخلت هيئة السياحة في شراكة مع البلديات في برامج عدة، لكن أبرزها التشكيل البيئي فمنطقة القصيم تتميز بالتنوع البيئي الطبيعي:
- بيئة الجبال والهضاب والحافات والصفراوات.
- بيئة الرمال: النفود, الرمال الطويلة والكثبان المتقطعة.
- بيئة المنخفضات: القرى الزراعية الخبوب السباخات، والقيعان، الرياض.
- بيئة: الأودية(وادي الرمة)، والشعاب والبحيرات والخبراوات الموسمية.
- بيئة السهول: السهوب, المراعي، والأراضي السهلية.
هذا التشكيل الطبيعي بين أراضي الجبال والحافات والأودية والسهول وتداخلها مع بعضها أوجد بيئة سياحية استطاعت البلديات أن تستثمرها كمواقع سياحية وترفيهية ومن أمثلة ذلك الحافات والجيلان جال: الطراق، والعصودة، والرعن والخفيات، وقصيباء، والجواء، والشقة، وعنيزة، والوطاه النقيب, والزغيبية، وخرطم،مدرج,والربيعية الشماسية, والتيسية، والضلفعة, والطوير. أما النفود فقد استثمر في أكثر من غرض ومن تلك نفود: السر, ورامة, والشقيقة،والمظهور، والغميس والدهناء والسياريات والثويرات وصعافيق والطرفية والدحمول والحردوب والدخول وعرق أم نقي والهامل. وهذه جميعها واقعة شرق القصيم في المنطقة الرسوبية من الدرع العربي وهي التي تشكلت داخلها المواقع السياحية والإنتاجية التي زارتها قافلة الإعلام السياحي (16) ومن تلك: مزارع الشيخ صالح الراجحي التي تضم (200) ألف نخلة في الباطن.وأيضا القرى الريفية في عنيزة والنزل الفندقي في العوشزية ونفوذ الغميس في عنيزة. ورمال بريدة وجمال وروعة القرى الزراعية في خبوب بريدة ومزارع الشيخ سليمان الراجحي شمال بريدة, التي تضم مزارع النخيل والإنتاج الزراعي ومزرعة الوطنية للدواجن. إضافة إلى معامل الأسر المنتجة في مدن القصيم, وفندق رمادا, ومقصورة السويل ومقصورة الراجحي, والقرية التراثية في الخبراء, والأحياء السكنية القديمة وقصر عنيزة في قصيباء.
هذه المشاهدات فرضت تشكيلها البيئة الطبيعية المتنوعة،جاءت نتيجة للمزج مابين الرمال, والجبال والحافات, والأودية السطحية الضحلة،والقرى الزراعية حيث استفاد منها الإنسان في أنماطه السابقة واستثمرها في حاضره وعاشت على اقتصادها البلديات وهيئة السياحة.