عمان - (ا ف ب):
اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأربعاء في مقابلة مع وكالة فرانس برس إسرائيل بالعمل على «إعاقة» البرنامج النووي السلمي الأردني، محذرا في الوقت نفسه من تفكك سوريا وانتقال الصراع إلى دول الجوار. وقال الملك عبدالله إن «المعارضة الأشد لبرنامج الأردن النووي تأتي من إسرائيل» مضيفا «عند ما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم من العمل المسؤول في هذا المجال ليتعاونوا معنا»، غير أنه «لم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذه الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا». وأوضح أنه «في كل مرة يتوجه وفد أردني للاتصال بشريك محتمل، نجد وفداً إسرائيليا يتوجه للشريك نفسه بعد أسبوع، ويطلب من الطرف الذي نتفاوض معه عدم دعم خطط الأردن للحصول على الطاقة النووية». ومن جانب آخر، حذر العاهل الأردني من احتمال تفكك الجارة الشمالية سوريا مع ارتفاع وتيرة العنف الطائفي فيها ما قد يقود لامتداد الصراع إلى دول مجاورة. وقال: «أنا قلق جداً من احتمالية تفكك سوريا، فقد شهدنا في الشهور القليلة الأخيرة زيادة في وتيرة العنف الطائفي». وأوضح أن ذلك «لا يهدد وحدة سوريا فقط، بل قد يكون مقدمة لامتداد الصراع إلى دول مجاورة ذات تركيبة طائفية مشابهة، وقد شهدنا بالفعل إشارات على أن هذا الخطر يقترب أكثر فأكثر». واعتبر الملك عبدالله الثاني أن الإسلاميين يسيؤون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن «العد التنازلي للانتخابات بدأ فعلا وسيتم حل البرلمان». وقال الملك عبدالله «أقول للإخوان المسلمين إنهم يسيؤون تقدير حساباتهم بشكل كبير» عبر إعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية.