القاهرة - سجى عارف:

على هامش اجتماعات مجلس الأعمال السعودي المصري التقت «الجزيرة» في حوار خاص مع د. عبد الله الدحلان رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الذي قال: إن العلاقات السعودية المصرية الاقتصادية علاقات تاريخية وقديمة بدأت منذ قبل خمسين عام ووصلت إلى مستوى ليس هو القمة وإنما الريادة في الاستثمارات والتي بلغت 27 مليار دولار مستثمرة من قبل أفراد في شركات سعودية تؤكد أن هناك منطقة جذب موجودة في مصر وتؤكد أن العلاقات السعودية المصرية علاقات متينة وقوية تدعمها القيادتين وقدوم وفد من 50 رجل أعمال سعودي من مختلف المجالات والمناطق برئاسة وزير التجارة والصناعة ليؤكدوا للشعب المصري بقاء واستمرار مشاريعهم الاستثمارية وليؤكدوا بأن رجال الأعمال السعوديين يبحثون عن تطوير هذه المشاريع.وأكد أن الاستثمارات السعودية بمصر عانت في بعض منها عانت من ظروف في تشغيلها و70% من الاستثمارات الخليجية في المجال السياحي والفندقة وهذه المشاريع تعطلت خلال عام نتيجة ضعف سياحي هذا مما دفع العديد من رجال الأعمال إلى إعادة التفكير في تنويع استثماراتهم القادمة وعن أهم مشكلة تواجه المستثمرين يقول د. الدحلان الاستقرار الأمني الذي طالبنا به في الشارع المصري ووعد بمزيد من الجهود لترسيخ الأمن والذي سيرفع من معدلات السياحة، نحن نتمنى بالمرحلة القادمة بأن تكون هناك وفود متخصصة في مجالات استثمارية أخرى وتطلعنا لمزيد من الاستثمارات في مجال البتروكيميكال ومجال الاستثمار الزراعي والصناعات الزراعية ومن هنا أقول للمستثمرين لا داع للقلق، ولا داع للخوف معوقات الاستثمار موجودة في جميع دول العالم في مصر ودول الخليج والمملكة وأمريكا وكل دول العالم إنما مصر مرت بمرحلة حرجة وعادت إلى الاستقرار وفي طريقها للنمو وأتمنى على المستثمرين ألا يشعروا بالقلق فالقيادة في مصر برئاسة الرئيس مرسي عازمة على إزالة المعوقات وتذليل جميع العقبات، والرسالة التي أوجهها للمستثمرين القائمين في مصر هي ألا تستعجلوا في اتخاذ قراراتكم بسحب أو تجميد استثماراتكم فمصر مقبلة على طفرة جديدة ورسالتي للمستثمرين الآخرين هناك فرص استثمارية كبيرة في مصر عليكم بالتفكير فيها.

كما التقت (الجزيرة) بالمهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية الذي قال: جاء لقاؤنا اليوم مع الرئيس المصري داعما ودافعا على الثقة ورغبته في تذليل كل الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال السعوديين في مصر علاوة على ذلك وجدنا أن الاستثمارات والمشاريع العالقة ليست بنسبة كبيرة وهناك مشاريع ناجحة ضخمة بمصر وأن الشريحة الناجحة من المشاريع هي ما تشكل النسبة العظمى وقد وعدنا بإيجاد حلول للمشاريع المتعثرة والتي ستطرح في اجتماع مجلس الأعمال لمناقشتها وتابع قائلا قد كان توجه فخامة الرئيس بالتزامه وقناعاته بأن هذه ليست مجرد حقوق بل هي اتفاقيات مبنية على علاقات الجانبين ووعد بعمل كل ما هو ممكن في المساعدة لحل هذه الإشكاليات وسوف يتم طرح كل ما هو مطلوب لأجل هذه الاتفاقيات خلال اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري ليخرج بتوصيات نرفعها لجهات معينة ومختصة لتمثل للأنظمة المعمول بها .

كما التقت (الجزيرة) بالدكتور محمد بن يحي مفرح المدير العام لإحدى الشركات المستثمرة في مصر للتحدث عن أهم المشاكل التي يواجهونها فقال: أهم المشاكل التي تواجهنا كمستثمرين هي عدم وضوح الأنظمة أحيانا وعدم دعم الأنظمة للمستثمر كتأخير أنظمة القضاء وظهور أنظمة لم تكن واضحة من البداية وهي القضية الأولى والمشكلة التي تواجه جميع المستثمرين في مصر إضافة إلى وجود من يسعى لتعطيل مصالح المستثمر لغرض الحصول على مصالح فردية.

وتحدث لـ(الجزيرة) الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله بن عقيل مدير مجلس إدارة إحدى الشركات الزراعية في مصر وقال: ما حدث في مصر من تاريخ نحسبه نحو الأفضل ولله الحمد ونؤمن بالله أن يذلل العقوبات التي تجابهنا كمستثمرين في مصر من تعنت بعض الدوائر الرسمية أو الروتين القاتل أو الإعاقات الغير عملية والتي تعيق الزراعة والمستثمرين في المجال الزراعي ولا شك أن هذه بداية جيدة في عصر الرئيس محمد مرسي وفي هذه الأنظمة التي يسمع إيقاعها في الواقع لتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين السعوديين ونحن ننتظر لنرى ترجمة هذه النتائج بالأفعال بما ينعكس على تنمية الاستثمارات بين البلدين وحماية المستثمرين بموجب ما التزمت به مصر من قوانين الاستثمار وحماية المستثمرين.