طبيعة النفس البشرية تميل دوماً لاتخاذ الطرق والوسائل المريحة السهلة، حتى أن ذلك يصل بها في وقتنا الحاضر إلى اتخاذ هذه الأساليب في رحلة وصولها ومحاولة تحقيقها هدف الجميع من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو دخول جنة ربنا - عز وجل -. قليل منهم يسلك الطريق الصعب ذا المشاق ظناً منه أنه سيمل أو أحياناً تكاسلاً منه.
هذا الشخص أقول عنه: إنه مسكين؛ فهو لم يعرف أن هؤلاء الذين اتخذوا وجعلوا من الطريق الصعب عنواناً لحياتهم يستمتعون بكل دقيقة وثانية من هذه الصعاب؛ لأنهم أيقنوا أنه بقدر التعب والصعوبات ترتفع جبال حسناتهم بدلاً من أن تكون هضاباً صغيرة، أو حتى رمالاً هامدة، إضافة إلى ازدياد إيمانهم وقربهم من الحي القيوم.
ليس خطأ اتخاذ الطرق السهلة، لكن خلق الله لي ولك عقلاً نفهم ونميز به أين تكمن مصلحتنا، والنفس البشرية بفطرتها تسعى دوماً لتحقيق مصالحها، فلا تخالف الطبيعة البشرية، واذهب حيث تكمن مصلحتك، و(اللبيب بالإشارة يفهم).
* جامعة الملك سعود بالرياض