|
الجزيرة - نواف المتعب:
أكَّد اقتصاديون بأن تسويق الفرص الاستثماريَّة المتاحة بالسوق المحلي أمام رؤوس الأموال الأجنبيَّة بحاجة إلى إعادة نظر مطالبين بضرورة خلق قنوات تنسيق مشترك بين مجالس الأعمال المشتركة وهيئة الاستثمار لتحقيق نقلة جديدة تتوافق مع التطوّر العالمي في عمليات الجذب للفرص الاستثماريَّة المتاحة أمام الأجانب سواء عبر الاستثمار المباشر أو المشترك.
وقال الاقتصادي مسلّط العجرفي: إن جهود الجهات الحكوميَّة ومجالس الغرف من جهة وهيئة الاستثمار من جهة أخرى والمُتَعَلِّقة بخلق شراكات أجنبيَّة تخدم الاقتصاد السعودي بحاجة إلى نقلة جديدة تسهم في إيجاد نقطة التقاء بين هذه الجهات لتقديم تسويق أفضل للفرص الاستثماريَّة أمام الأجانب.
وأضاف: لا نشكك في القدرات القائمة لهذه الجهات وللدور الفعَّال الذي حققته الخطط لجذب الاستثمارات الأجنبيَّة لسوقنا المحليَّة ولكن سيكون لهذه الجهود قوة أكبر إذا كان هنالك تنسيق مشترك بين هذه الجهات لتعطي قوة أكبر في تسويق الفرص الاستثماريَّة بما يعزِّز من تقدم المملكة في جاذبيَّة الاستثمار المناخ مما ينعكس على دعم الاقتصاد وإيجاد رافد فعَّال يضاف إلى الرافد الأساسي وهو النفط والصناعات البتروكيماوية.
وأشار العجرفي بأن التشريعات والأنظمة في المملكة تعزِّز الشراكات الكبيرة خاصة مع وجود عوامل أخرى تعزِّز هذا الأمر ومن أهمها المكانة والثقل السياسي للمملكة على الصعيد العالمي ونعمة الأمن والاستقرار.
من جهته دعا الاقتصادي عبد المحسن السلطان إلى إيجاد مظلة تجمع الجهات المعنيَّة لتسويق الفرص الاستثماريَّة أمام العالم قد تكون هذه المظلة بتنسيق وتفعيل من وزارة الاقتصاد والتخطيط على أن تشمل مجالس الغرف بحكم تشكيل مجالس الأعمال أمام شركاء المملكة من مختلف الدول عن طريقها أيضًا وجود هيئة الاستثمار ومندوبين من الملاحق الاقتصاديَّة في سفارات المملكة لعدد من الدول الأساسيَّة وخصوصًا أن الوضع العالمي خلال العشر سنوات الماضيَّة شهد تنافس الدول في فتح أسواقها أمام استثمارات أجنبيَّة حقيقيَّة تخدم الاقتصاد المحلي، مضيفًا أن هذه المنافسة اشْتَدَّت في الفترة الماضيَّة للمزايا الكبيرة التي يحقِّقها الاستثمار الأجنبي في دعم مختلف القطاعات. مشددًا على أن المملكة حظيت بمكانة مرموقة أمام العديد من الشركات الأجنبيَّة لكبر حجمها وللعوامل الأخرى التي يأتي من ضمنها قوة الاقتصاد بسبب عامل النفط وللاستقرار الذي تميَّزت به البلاد. ودعا السلطان إلى تشكيل هذه المظلة كونها ستجعل المملكة ذات قدرة كبيرة في جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبيَّة في ظلَّ المنافسة العالميَّة لفتح الأسواق وخصوصًا أن الانضمام لمنظمة التجارة العالميَّة ليس عاملاً كافيًا لتحقيق شراكات عالميَّة.