ماذا قدم الهولندي ريكارد للأخضر طوال الفترة التي أشرف فيها على المنتخب وما هي النتائج الإيجابية التي جنيناها وهو يقوده ويشرف عليه فنيا.. لم يأت بأي جديد.. ولم يظهر لنا نجم واحد يمكن ان نقول انه مكسب..
ظل المنتخب السعودي كما هو يسير من سيئ إلى أسوأ بقيادته خسائر متتالية ومستويات متدنية.. وهوية مفقودة لازلنا نبحث عنها منذ ان تم التعاقد معه قبل أكثر من عام تقريبا حتى ونحن نواجه منتخبات عالمية في أيام الفيفا في وقت لا يتناسب مع أهمية وفائدة تلك المواجهات التي من أجلها لعب الأخضر تلك المباريات واللقاءات.. وأن كانت تلك المواجهات الصعبة والقوية هدفا رسمه المسؤولون والقائمون عليه وان سعى «الأخضر الجريح» إلى تكرار تجارب مماثلة في المواعيد المصادفة لأيام «فيفا» مع منتخبات عالمية قوية بحثاً عن تحقيق الأهداف الفنية المرجوة.
كما أكد ذلك غير مرة رئيس إدارة المنتخبات السعودية محمد المسحل كما حدث أخيراً أمام المنتخب الإسباني بطل العالم وأوروبا وأن نهج الكرة السعودية سيرتكز على مثل تلك المواجهات في سبيل استعادته الروح والإصرار التي عرف عنها ورفع الأداء الكروي للاعبي الأخضر وتحقيق مزيد من الخبرات الكروية. نحن معه جميعا ونؤيد مثل تلك الخطوات الرائعة والمثمرة لو كان لدينا منتخب قادر على مثل تلك المواجهات الكبيرة والثقيلة.. لكن في الوضع الحالي لكرتنا ولمنتخبنا لسنا في وضع يساعد على الإطلاق على خوض مثل هذه اللقاءات.. وبمثل تلك الطريقة التي يقود فيها ريكارد المنتخب بها للأسف..
فريكارد لم يقدم شيئا يذكر مع المنتخب على الإطلاق.. أقولها وأنا لا أتحامل البتة عليه.. واتمنى ان أكون مخطئا فيما ذهبت إليه.. لكن الحقيقة التي نشاهدها بأم أعيننا ان ريكارد يقود المنتخب من حال متواضعة إلى ما هو اكثر سوءا ولعل ترتيبنا من خلال التصنيف العالمي خير شاهد على ذلك فمنذ ان أشرف ريكارد على الأخضر السعودي وسهمه احمرا وفي مستوى الهبوط هبوطا شديدا في نهاية كل شهر يخرج لنا فيها التصنيف العالمي للمنتخبات العالمية.. وان لم أكن مخطئا فالمنتخب انتقل بسرعة ومنذ قيادته الفنية وخلال أقل من عام فقط تحول منتخبنا من المرتبة الـ88 لتتخطى المائة ونصل إلى الـ105 التي هي في طريقها إلى ان ترتفع بعد الخسارتين المتتاليتين التي مني بها منتخبنا أمام كل من إسبانيا والجابون على التوالي.. فلا المناسبة ولا الاختيار كانا في صالحنا على الإطلاق.. بمباركة من المسؤولين عن الأخضر ومدربه ريكارد..
ليجعلنا نطرح السؤال الأهم على المسؤولين وكل المنتمين للرياضة.. وأصحاب القرار في كرتنا ان كان هناك من يستطيع الإجابة بكل شفافية.. ماذا قدم ريكارد للأخضر.. وللكرة السعودية..؟؟!!