|
الجزيرة - سفر السالم:
أرجع رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف السعودية كريم العنزي الارتفاعات الكبيرة التي يشهدها سوق الذهب حالياً إلى الأوضاع والأزمة الاقتصادية في أوروبا، وكذلك الإقبال الكبير على الشراء في شرق آسيا (الهند، الصين)، مؤكداً أن تلك الأسباب جعلت سعر الذهب يتصاعد خلال الفترة الماضية.
وأشار العنزي إلى أن السوق السعودي هذا العام شهد ارتفاعاً في حجم المبيعات بنسبة 15 %، وهناك حركة نهوض ونمو للمبيعات، وربما يحقق خلال هذا العام 2012م قرابة الـ15 مليار ريال.
وحول الغش في الأوزان والعيار أكد أن وزارة الصناعة والتجارة تنفذ منذ فترة حملات تفتيش كبيرة على محال الذهب، وتقوم بين الحين والآخر بأخذ عينات عشوائية، ومن ثم الكشف عليها. مؤكداً أنه لا يوجد بأسواق الذهب أي غش، سواء في الأوزان أو العيارات، ومشيراً إلى أن الوزارة لا تسمح بأن يقل عن نسبة 3 من الألف في المائة، ومن يخالف ذلك تتم معاقبته على الفور.
وفيما يخص سعودة محال الذهب أوضح العنزي أن المحال قامت بالسعودة، وكذلك توظيف عدد من مواطني دول الخليج، خاصة من مملكة البحرين، حيث يتم احتسابهم في نظام السعودة ضمن الاتفاقية الموقعة بين حكومات الخليج سابقاً.
وخلال جولة على محال الذهب وسط الرياض قال يوسف المسعري إن السوق السعودي يتأثر بالأسواق العالمية، مؤكداً أن ما تشهده أسواق أوروبا وبعض دول آسيا جعل أسعار الذهب تصل إلى معدلات كبيرة.
وأوضح المسعري «مستثمر في سوق الذهب» أن سعر الأونصة للذهب أغلق الأسبوع الماضي عند 1771.50 دولار، وهذا مبلغ يُعَدّ كبيراً، وربما يتصاعد بسبب الأوضاع الاقتصادية في السوق الأوروبي والسحب الكبير على الشراء في الهند والصين. موضحاً أن هذا السعر يُعَدّ أعلى قيمة وصل إليها سعر الذهب خلال الأشهر الستة الماضية.
وأبان المسعري أن هناك إقبالاً كبيراً في السوق المحلي على البلايتين، وقد بلغ لأول مرة سعر الأونصة إلى 1550 دولاراً، وهذا يُعَدّ مبلغاً كبيراً.
مبيناً أن أقصى سعر وصل له أونصة الفضة 34 دولاراً، ومشيراً إلى أن الطلب قليل جداً على الفضة، ويُعَدّ أقل المعادن استهلاكاً.
ويوضح المسعري أن أمريكا تُعَدّ الدولة الأولى في الاستحواذ؛ حيث تستحوذ على 8.133.5 طن من الذهب، وتليها ألمانيا بـ3.412.6 طن، ومن ثم إيطاليا بـ2.415.8 طن، ثم فرنسا بـ2.450.7 طن، ثم الصين بـ1.054 طناً وبعدها سويسرا بـ1040 طناً.