|
الجزيرة - علياء الناجي:
تعكف وزارة العدل حاليا على دراسة تعديل وتطوير محتويات صكوك الطلاق في المملكة، بحيث يكون هناك نوعان من الصكوك تتضمن «صكاً أولياً» لإثبات واقعة الطلاق، ويكتفي به بإثبات واقعة الطلاق وصفته وشاهديه، ويصدر من نسختين (أصول) لكل طرف (الرجل والمرأة)، إضافة لصك نهائي شامل بعد انتهاء منازعة الطلاق وإصدار الحكم.
ووفقا لمصادر مُطلعة عبر «الجزيرة» أكدت أن الدراسة ستسهم في الحد من المنازعات القائمة حاليا في أروقة المحاكم التي قدمتها جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره، مشيرة إلى أن المحكمة العامة بالرياض طلبت المشورة من الجمعية في حالة هي الأولى من نوعها في قضية حضانة متنازع عليها من قبل الأبوين بحيث إن تسليم الأطفال عبر مراكز الشرط يؤثر على نفسيتهم، مما استدعت المحكمة لطلب المشورة من الجمعية بغية التسليم عن طريق «بيت الحضانة» الذي تقدمه الجمعية، لاستلام الأطفال فيها.
وبالعودة إلى صفة الصك النهائي تكون صيغته تنص فيه على ذكر مسببات الحكم القضائي وتفصيل الأحكام الخاصة بالحضانة والولاية والنفقة والزيارة والسكن والحقوق المشتركة وأن يصدر صك الطلاق الشامل من نسختين (أصول) يسلم لكل طرف (الرجل والمرأة) نسخة منه وأن يشتمل صك الطلاق الشامل على مقدار النفقة ومدتها لكل من المطلقة ولكل من الأبناء (بما في ذلك الأجنة) وطرق تحصيلها وأن يوضح في صك الطلاق الشامل مسببات الحكم القضائي ونوع الطلاق ودي أم بتدخل قضائي، بائن أو رجعي، خلع أو فسخ، ولأي سبب، ومقدار العوض، وكذلك العدة ومدتها وأن يشتمل صك الطلاق الشامل على بيان من له حق الحضانة وعلى حق الزيارة ومكانها ومدتها وكيفيتها وعلى نص واضح خاص بتسوية أوضاع الأبناء فيما يتعلق بأوراقهم الثبوتية (وإلى جانب صك الطلاق، يسلم كل طرف بطاقة الهوية الوطنية الخاصة به بعد تحديث معلوماتها بحذف الطرف الآخر وإضافة الأبناء، كما يسلم الأب سجل الأسرة (دفتر العائلة) بعد تحديث معلوماته، وتسلم الأم الحاضنة نسخة أصلية من سجل الأسرة مع إعطائها صلاحية استخراج الوثائق اللازمة لأبنائها في المجالات الحيوية كالصحة والتعليم أو فتح حسابات بنكية بأسماء أبنائها والاكتتاب بأسمائهم من مالها الخاص وأن يشتمل صك الطلاق الشامل على تحديد السكن وبدائله وأن يدون في صك الطلاق الشامل مصير الأملاك والالتزامات المشتركة.
ويتم إخطار وكالة الأحوال المدنية إلكترونياً بوقوع الطلاق من أجل تحديث معلومات الرجل والمرأة أوتوماتيكياً (وبذلك يمكن للمرأة التي لا يعرف لها عنوان العلم بطلاقها عند مراجعتها للأحوال الشخصية لتجديد هويتها).
إلى ذلك تطلق جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره اليوم الأحد، برنامجاً تدريبياً لتأهيل الأزواج والأبناء على الحوار الأسري الفعال، علماً أن البرنامج يبدأ في الفترة المسائية من الساعة 4 حتى 8 مساء وذلك في مركز الملك فهد الثقافي لمدة يومين يقدمه المختص والخبير الأسري الدكتور ميسرة طاهر ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على واقع الحوار لدى الأسرة السعودية ومعوقاته، وتدريب المشاركين والمشاركات على آليات مناسبة وفعالة في الحوار الأسري ليكون قناة للتواصل بين أفراد الأسرة ويحد في مواجهة ضغوط الحياة، فضلا عن مناقشة الطرق والأساليب المناسبة للحوار لكل فئة بحسب موقعها في الأسرة.