(3) ثلاث نساء خليجيات فقط دخلن لائحة الـ(100) امرأة الأكثر النساء نفوذاً في العالم، وجميعهن من الأسر الحاكمة في الخليج. الأولى الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت الوطني (شيخة البحر) في المركز (85)، ووزيرة التجارة الإماراتية الشيخة (لبنى القاسمي) في المركز (92)، ورئيسة هيئة المتاحف القطرية الشيخة (ميساء آل-ثاني) في المركز الـ(100) الأخير. وحديثنا اليوم ليس عن (لائحة الـ 100) امرأة لها نفوذ في بلادها أو في العالم، ولكنني أتساءل وأسأل مجلة (فوربس) والتي تختار كل سنة مجموعة من النساء بعضهن ليس عنده أي من الإنجازات التي ممكن أن تقيم كقوة نفوذ، أو إنجازات خدمت وطنها وشعبها والإنسانية أجمع. ولو رجعنا إلى ترشيحات مجلة (فوربس) لعام 2011م، لوجدنا أنها رشحت السعودية منال الشريف، والإنجاز الوحيد الذي حققته هو حينما قادت سيارتها دون الحصول على موافقة وتحدت نظام وقانون وعادات بلادها، مع العلم أن هناك آلاف من البدويات في الصحراء وفلاحات في المزارع في الشمال والجنوب والشرق وحتى في الرياض قدن سياراتهن، فما هو الذي جعل من منال الشريف أكثر نساء العالم نفوذاً في العالم؟
أسئلة أطرحها ويطرحها معي كل مواطن مخلص لوطنه ولشعبه وللمرأة السعودية، وهذه الأسئلة أطرحها على (مجلس إدارة مجلة فوربس): لماذا لم ترشح المجلة السيدة السعودية سحر الشمراني التي ذهبت إلى القطب المتجمد الشمالي كأول سعودية بل خليجية وربما عربية تصل هناك؟ ولماذا لم ترشح المجلة المذكورة المدافعة الحقوقية، السيدة هتون الفاسي لدفاعها عن حقوق الإنسان؟ وماذا عن الدكتورة سامية العمودي التي انتصرت على مرض السرطان ببحوثها؟ وأين مجلة فوربس عن الأستاذة منال حامد الأزوري، والفائزة بالمركز الأول في المسابقة العالمية لشباب الأعمال؟ وماذا عن الأستاذة نورة صالح الذويخ، مصممة برنامج (فتاة الحاسب)؟ وأين الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط، والحاصلة على ثلاث براءات اختراع في (النانو)؟ قائمة المخترعات والواعيات والعالمات والطبيبات من السعوديات كبيرة وواسعة الأفق وقوية الإنجاز. أحب أن أزف لأبناء وبنات وطني هذا الخبر السار، وهو تقرير نشره مركز أبحاث (فرانك نايت) المتخصص في الدراسات والبحوث المتعلقة بالمال والأعمال في العالم، حيث يقول التقرير: «إن دخل الفرد السعودي سيرتفع -بإذن الله- إلى مستوى (93.311) دولاراً سنوياً، وسط تنبؤات بتغيرات اقتصادية مهمة ستعصف بالعالم بأكمله. ويؤكد التقرير أن السعوديين هم (سادس) شعوب الأرض ثراء في عام 2050م. وسيكون الحضور الأبرز عربياً وشرق أوسطياً للمملكه العربية السعودية بحلولها في المركز السادس عالمياً متفوقة على كل من (كندا- بريطانيا- سويسرا، أما النمساء فستتذيل القائمة». تلك البشرى التي يزفها ذلك التقرير العالمي ويثبت أننا بخير وفي نعمة، وشعبنا رجاله ونسائه، أطفاله وشيوخه لا يحتاجون لمجلس إدارة مجلة فوربس أو غيرها لاختيارهم لأقوى النفوذ، فقوتنا نستمدها من ديننا الحنيف، ومن قيادتنا الحكيمة، وشعبنا النبيل. وإن أردنا أن نكون الأفضل فنحن نملك المميزات والمواصفات لأن نكون في قمة أية لائحة عالمية لا في ذيلها... ودليلنا القاطع أول رائد فضاء عربي مسلم!
farlimit@farlimit.comالرياض