تلقت أمانة منطقة الرياض (مليون ونصف) كلمــة (شكراً) خرجــت من الأعمــاق بكل صدق وحب، وهـو العدد الذي زار فعاليــات الأمانة خلال احتفالها بعيد الفطر المبارك لهذا العام، وهي كلمة عرفان تستحقها الأمانة على الجهود التي بذلتها لتكون الرياض عاصمة مشرقة بفعالياتها وأهلها ورجالاتها.

مليون ونصف زائر يمثلون نجاحا كبيرا لفعاليات الأمانة، تؤكدها ردود الأفعال الإيجابية التي جعلت من عيد الرياض (عيدين) وجعلت كل بقعة من مدينة الرياض وما حولها تنطق بفرح مشترك يمثل حاجة إنسانية ملحة تعمق معنى الحياة.

صناعة الفرح في - مثل هذه الأيام - يعد منجزا يحق لنا أن نحتفل به، فليس ترفا ولا مضيعة للوقت أن تجد الأسرة السعودية مكانا تشاهد فيه جماليات الزمان وإبداعات البشر باعتبار ذلك شحن للطاقة وتغيير للمزاج باتجاه مناطق إيجابية بعيدا عن زحمة العمل وضغوط الحياة، فمن حق الأهالي أن يقضوا مع أفراد العائلة (ساعة فرح) تعمق العلاقة بينهم وتشعرهم بأن الوجود مليء بالأمل والحب والسلام.

والأجمل في هذه التظاهرة السعيدة أنها تتركز على (اقتصاديات الفنون) التي تجعل للفن معنى وقيمة ومكانة ينتهي بعائد مادي مقنع، فعندما يدور (رأس المال) بين أفراد المجتمع باعتبارهم (المنتج المنفذ) لهذا الفرح، فإن ذلك يعني أن الفائدة عمت الجميع وليس ضربا من ضياع الأموال، فهي للذين يعون أهمية (الاقتصاد) يعني أن أمانة منطقة الرياض قدمت مبادرة اقتصادية غير مسبوقة عندما تجعل (الأهالي) هم منتجي الفرح وهم المستمتعون به، وعندما نتحرك باتجاه الفرح فنحن نصنع مجتمعا (متوازنا نفسيا) ليس لديه عقد ولا تطرف ولا أمراض، فالفرح لا يجيده سوى الناس الأسوياء.

وإضافة لمفردات (الشكر) التي تلقتها الأمانة خلال وبعد الاحتفالات، أضيف إليها شكر خاص للرعاة والممولين الذين أسهموا بهذا الفرح، وشكر آخر خاص لمعالي أمين منطقة الرياض المهندس -عبد الله المقبل الذي شرف الجميع بزيارته لموقع الفعاليات قبل انطلاق عيد الرياض مكملا بذلك مسيرة سمو الأمين السابق الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف من خلال رؤى جديدة وإضافات إبداعية، وشكر ثالث خاص لرجالات الأمانة الذين أداروا هذه التظاهرة بنجاح وتميز وحكمة.

وهذا المنجز السعودي يقابل منجزات كثيرة تقدمها البلديات في العالم لمدنها لتكون مدنا عصرية حيوية مثيرة يحبها أهلها ويفخرون بها، لا خوف ولا إرهاب ولا (نفسيات).