الجزيرة - واس:

اختتمت في العاصمة السنغافورية أمس أعمال اجتماعات مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك، وتم الاتفاق على إنشاء شركة مشتركة برأسمال 100 مليون ريال مناصفة بين الجانبين؛ لتسهيل دخول المستثمرين في كلا البلدين. وأوضح رئيس المجلس السعودي السنغافوري عبدالله المليحي أن الاجتماع شهد مناقشة أهداف واستراتيجية المجلس وبحث المعوقات التي تقف حائلاً أمام دخول الشركات السنغافورية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حولها وبحث توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء شركة مشتركة مناصفة بين البلدين برأسمال 100 مليون ريال للاستثمار في مجالات التطوير العقاري والرعاية الصحية والطاقة والمياه وتقنية المعلومات؛ لتكون الرياض مقرًّا لها. وتوقَّع المليحي أن تتوجه الشركة الجديدة إلى القطاعين المصرفيين في البلدين الصديقين للحصول على التمويل اللازم لإنشاء المزيد من الشركات الجديدة في المجالات المحددة لها، واصفاً الشركة التي سيتم توقيع مذكرة التفاهم بشأنها اليوم بأنها نواة لانطلاق أعمال الشركات السنغافورية في المملكة في الفترة القادمة، ومنصة لتزويد الشركات السنغافورية الراغبة في الاستثمار والعمل في المملكة بالمعلومات والفرص المتاحة.

ورأى أن الشركة الجديدة ستعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات السنغافورية في المملكة في مجالات عدة يحتاج إليها الاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة. ويمتلك الجانب السنغافوري الخبرات اللازمة؛ وهو ما سيعمل على تعزيز التبادل التجاري القائم بين البلدين، والوصول به إلى مستويات جديدة. وأفاد المليحي بأنه سيتم خلال الزيارة تنظيم زيارة لوفد سنغافوري إلى المملكة بداية العام القادم؛ لتوقيع العقد النهائي لإنشاء الشركة الجديدة في المملكة. ولفت النظر إلى أن الشركة ستحرص على أن يكون الشركاء الأساسيون فيها من المتخصصين في قطاعات عدة، مبيناً أنه ستتم إتاحة الفرصة لمن يرغب من رجال الأعمال الآخرين الدخول فيها بوصفها شركة استثمارية مخصصة لقطاع الأعمال، ولن تقتصر فقط على أعضاء المجلس المشترك. وعبَّر المليحي عن تطلع مجلس الأعمال السعودي السنغافوري إلى رفع مستوى التبادلات التجارية القائمة حالياً بين المملكة وسنغافورة إلى مستويات قياسية جديدة، خاصة في ظل وجود رغبة حقيقية من الجانب السنغافوري للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها المشروعات الكبرى في المملكة في الفترة الحالية والقادمة. ورأى أن المجلس المشترك الذي يُعَدّ من بين المجالس حديث التأسيس قد حقق الكثير من الإنجازات بالنظر إلى حداثة إنشائه، وبالمقارنة مع مجالس أخرى مماثلة.