|
الجوف - محمد الحموان:
التقى معالي مدير جامعة الجوف أ.د. إسماعيل البشري مجموعة من أهالي محافظة دومة الجندل، الذين قدموا بناءً على موعد مسبق؛ وذلك لتقديم مطالبهم وتطلعاتهم باعتبارهم أولياء أمور لطالبات بجامعة الجوف.
وبعد أن رحَّب د. البشري بهم جميعاً، وشكرهم على سلوك الطريق الصحيح لتقديم طلباتهم واحتياجاتهم، أكد لهم أنه لم يقبل بالمجيء إلى الجوف إلا لخدمة هذا الوطن الغالي من خلال جامعة في منطقة غالية من مناطق المملكة، مشيراً إلى الأهمية التاريخية التي تكتسبها محافظة دومة الجندل والإرث الحضاري الذي تتمتع به، ومضيفاً بأن كل من يعمل بهذه الجامعة الناشئة لا بد أن يعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي لأجلها تم إنشاء هذه الجامعات الناشئة في جميع مناطق المملكة.
وتركزت مطالبات أولياء الأمور على نقل طالبات دومة الجندل اليومي لكليات الجامعة في مدينة سكاكا، وأفادهم الدكتور البشري بأن الجامعة سوف تشكِّل لجنة عاجلة لدراسة وضع الطالبات من ناحيتين: ففي حال كانت المحافظة وفقاً للمعايير المعتمدة تستدعي فتح أقسام أو كليات فإن الجامعة لن تتوانى في الرفع لصاحب الصلاحية بضرورة فتح تلك الكليات، ومن أهم تلك المعايير وجود أعداد كافية من الطالبات في كل قسم، ووجود الكليات ضمن الهيكلة المعتمدة للجامعة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجامعة تعاني عجزاً في أعضاء هيئة التدريس؛ لذلك فإنها مضطرة الآن لإعادة إعلان حاجتها إليهم في عدد من التخصصات.
ومن ناحية ثانية، وإذا ما أقرت اللجنة المنظمة عدم إمكانية افتتاح كلية في المحافظة، فإن الجامعة ملزمة بتنظيم وتهيئة مواقع النقل، وتحقيق شروط العقد الخاص بالنقل من حيث حداثة الحافلات ووجود مظلات في المواقع، وكذلك تحديد دقيق لمواعيد الذهاب والإياب من وإلى دومة الجندل.
جدير بالذكر أن الدكتور البشري وعد من قابلوه من الأهالي بأن يكون منهم أعضاء مع اللجنة المشكَّلة في الجامعة؛ وذلك من أجل إشراكهم في التخطيط، ودراسة الواقع، والوصول إلى حل مشكلاتهم بأنفسهم، وهذا من باب الشراكة بين الجامعة والمجتمع.
واعتبر معالي مدير جامعة الجوف مقابلته مجموعة من المواطنين من أهالي دومة الجندل واجباً تحتمه عليه المسؤولية، معرباً في الوقت ذاته عن استعداده لمقابلة أي مواطن يريد أمراً من الجامعة، ومؤكداً أن بابه لا يُغلق في وجه أحد منه.