من يسيطر على الموقف اليوم، بعد وهلة من انتصار أهم ثلاث ثورات، ثورة الشارع التونسي والشارع المصري والشارع الليبي (اتفقنا أو اختلفنا على تحديد مفهوم انتصارها)؟! أكيد أنّ الذي كان يسخر منها هو المنتصر اليوم. لأنه وببساطة، انكشفت هذه الشوارع، وتحوّلت إلى مهرجان غوغائي، سالت فيه الدماء ! هل نحن مع الثورة الحرة ؟ أجل.
هل نحن مع الاحتجاج بالوسائل العنيفة الدموية ؟ لا.
إذاً، ما الذي حدث؟! كيف تم جرّنا إلى أول اختبار، وأظهرنا فيه عدم مقدرتنا على ضبط أنفسنا.
أليس فينا رجل قادر على ضبط عواطف الشارع وتوجيهه لمصلحة الدفاع الحقيقي عن أشرف الخلق، عن سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه؟!؟! أكيد فينا ذلك الرجل، لكنه مغيّب وسط البرامج المتخاذلة التي كنا ندفع عليها مليارات الريالات، دون فائدة! وعلينا اليوم، أن نتحرّك بشكل مختلف، تحرُّكاً يتفوّق على تحرُّك بضعة من الناس، هزّوا كيان أُمّة كاملة، بأبسط التقنيات وأقلّ التكاليف! وللذين لم يعجبهم تغريدتي في تويتر، نعم! لم يكلف الفيلم الذي هيّجنا أكثر من 15 ريالاً!