|
حائل – حمود اللحيدان:
أبو سعد (73) عاماً، أقدم إمام مسجد بمنطقة حائل يدخل عامه الأربعين كإمام لجامع النبري بحي البادية بحائل، رجلٌ باع الدُنيا بالآخـرة وسخـّر وقته وإمكاناته لـهذا الجامع وحرص على إمـامة المُصلين طوال هذه الفـترة ولم يتخلف إلا عن وقتٍ وحيد حين صلى في جامع برزان على أحد أبنائه عند ما توفاه الله.
(الجزيرة) قامت بزيارة للشيخ حمد بن علي السويدي في نفس الجامع حيثُ يحرص على البقاء فيه غالب الأوقات، يقول أبو سعد: أحمد الله على أن مكنني من استغلال ما مضى من العُمر في خدمة بيتٍ من بيوته، وقضيت أكثر من (40) عاما وأنا إمام للصلوات الخمس وصلاة الجمعة، إلا أنني مؤخراً بدأت أتعب بعض الشيء وضعف نظري، فتم تكليف أحد الأخوة بصلاة الجمعة.
وفي سؤالنا عن المصاعب التي رافقته خلال هذه الفترة، قال: لا مصاعب في العبادة والطاعة وملازمة المساجد، فقط اختلف المصلون، فهم في الوقت الحالي أكثر، لكن في الزمن الماضي كان التلاحم أجمل، الآن بمجرد انقضاء الصلاة يهرول الجميع لأعمالهم، وعن حفظه لكتاب الله ومستواه العلمي، قال: اكتفيت بالدراسة قديماً إلى الصف السادس الابتدائي، بعدها بدأت أنا ومجموعة من الأخوة بتدارس القرآن وحفظه من خلال حلقات ومنهم عبدالرحمن العريفي، ومنصور التركي، وحسان الضبعان، وموسى الدريبي -رحمهم الله جميعاً- والآن نُقيم الدروس والمحاضرات ونجتمع كل ليلة أربعاء نقرأ ونتلو ما حفظناه ولله الحمد.
من جانبه أشاد مؤذن الجامع حاشم العمودي بالشيخ وأثنى كثيراً على خصاله الحميدة ونُبل أخلاقه وتفرغه للعبادة والقراءة على المرضى والُدعاء لهم، وطالب أكثر المُصلين بتكريم الشيخ وإبراز اسمه كأقل تقدير له على ما يقوم به.