|
مكة المكرمة - أحمد الحمادي / تصوير - سليمان وهيب:
افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم أمس عدداً من المشروعات الأكاديمية والتعليمية والاجتماعية المُنفذة بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية، كما تفقد سير العملية التعليمية والأكاديمية في عدد من كليات الجامعة للطلاب والطالبات.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله إلى مقر المدينة الجامعية بالعابدية معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات.
وفور وصول معاليه قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لكلية الدراسات القضائية والأنظمة، وقام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المبنى وشاهد عرضاً مرئياً عن الكلية وبرامجها وأهدافها وخططها، ثم تجول معاليه ومرافقوه على أقسام وإدارات الكلية، واستمع إلى شرح مفصل من عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة بالجامعة فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم عن أقسام الكلية وإداراتها المختلفة والقاعات والفصول الدراسية بها والمرافق العامة التي يضمها مبنى الكلية وما ستقدمه هذه الكلية التي تُعد الأولى من نوعها على المستويين العربي والإسلامي وتنفرد بها جامعة أم القرى عن سائر جامعات المملكة.
وبيَّن فضيلته أن الجامعة حرصت على إنشاء هذه الكلية لتواكب الأمر الملكي الكريم بالتنظيم القضائي الجديد في المملكة العربية السعودية من خلال إعداد الكوادر في مجالي القضاء والأنظمة مؤهلين علمياً في هذين المجالين وفق أعلى معدلات التأهيل والإعداد بما يخدم العمل القضائي في بلادنا المباركة التي قامت وتقوم على ترسيخ العدل وتحكيم شرع الله القويم وسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لافتاً النظر إلى أن الكلية تمنح حالياً درجة البكالوريوس في قسمي الدراسات القضائية والأنظمة كما تفتح المجال في منح درجة الدبلوم في تخصص التحقيق والادعاء العام وتخصص المحاماة إلى جانب فتح المجال لمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في القضاء والأنظمة.. مؤكداً أن مخرجات الكلية سوف تخدم عدة جهات منها وزارة الداخلية ووزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى إضافة إلى وجود 34 مخرجاً مصنفاً لدى وزارة الخدمة المدنية لخريجي قسم الأنظمة وكذا القطاع الخاص.
وأفاد فضيلة الشيخ الشريم أنه تم العمل على إنشاء محكمة صورية داخل مبنى الكلية مجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة لتمكين الطلاب من مزاولة التدريب العملي في موقع يُحاكي الواقع داخل المحاكم الشرعية.
عقب ذلك قام معالي وزير التعليم العالي بافتتاح مبنى المستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان بالجامعة حيث قام معاليه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المستشفى واطلع معاليه على المرافق التعليمية والعيادات الاستشارية ومعاملها المختلفة واستمع إلى شرح شامل من عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بن مصطفى بياري عن المستشفى والمرافق والعيادات الطبية التعليمية التي يضمها المستشفى والقاعات الدراسية لطلاب وطالبات كلية طب الأسنان.
ثم انتقل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري لمبنى كلية اللغة العربية للبنات بريع ذاخر حيث تفقد معاليه مرافق الكلية وأقسامها واطلع على التجهيزات التعليمية والتقنية التي زُودت بها الكلية مؤخراً بما يكفل تهيئة الأجواء التعليمية الكاملة لمنسوبيها.
وفي ختام الزيارة أكد معالي وزير التعليم العالي أن هذه المشروعات التعليمية والأكاديمية تأتي في إطار الدعم الكامل الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للمسيرة التعليمية في بلادنا المباركة بشكل عام والجامعي منها على وجه الخصوص.. مشيراً إلى أن التعليم الجامعي في هذه الأرض الخيِّرة شهد ويشهد ولله الحمد الكثير من الإنجازات وحقق نقلات نوعية وكمية مما جعله مثالاً ناجحاً يُقتدى به في الكثير من دول العالم.
ومن جهته أعرب معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي على زيارته للجامعة وافتتاحه لعدد من مشروعاتها المختلفة.. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً على حرص معاليه على الوقوف شخصياً على سير العملية التعليمية والأكاديمية بهذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى الذي حظي بدعم ومؤازرة كاملة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مما مكَّنه ويُمكِّنه من أداء رسالته العلمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية بأم القرى على أكمل وجه.