بقلم - عادل بن محمد القاسم:

الشعب السعودي يحب تسميته «حبيب الشعب وأبو متعب وصقر الجزيرة»، ويلصقون صوره على زجاج سياراتهم. فيما يحمل شباب وشابات صوره في علاقات مفاتيحهم ومقتنياتهم الخاصة بعفوية متناهية. يملك محبة الناس له كما لم يتميز بها أحد من قبل؛ ورغم ذلك، فهي لم تزده إلا تواضعاً وقرباً من شعبه.

فالملك عبدالله شهد كافة المراحل والتغييرات المتلاحقة للمملكة، منذ كان طفلاً يجلس في حجر والده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في بداية القرن العشرين وحتى مبايعته التاريخية ملكاً للمملكة وخادماً للحرمين الشريفين ممتطياً صهوة الحكم وسدة القيادة في زمن اتسم بالتغييرات الاستثنائية المتطورة جداً.

شخصية وكاريزما الملك عبدالله مألوفة تجتمع فيها سمات جميلة وصفات حميدة وروح آسرة، فهو إنسان عربي أصيل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ورجل فطرة تقي مؤمن، وابن وطن فخور، وحاكم محبوب، ومصلح حكيم، ورجل سلام أمين، ورمز دولة محترم.

وفي غمرة المودة وشغف المحبة التي حباها الله له أحسنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مبادرتها بإصدار كتاب مصور يحمل اسم «عبدالله» بما تملكه من مقتنيات وصور عامة ساهم في نشرها وإهدائها للمكتبة عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات وأصحاب المعالي والسعادة والمتخصصين المهتمين وجهات أخرى، لإتاحة الفرصة لكل محبي (عبدالله.. الملك، والحبيب،) للقارئ الكريم احتفاءً وعرفاناً وتقديراً منها بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله، من أجل رفعة الوطن وتحقيق الإنجازات ومبادرات على المستوى العالمي.

يقع الكتاب في 310 صفحات تقريباً، حملت أجمل اللقطات التاريخية العامة والخاصة لمجموعة من الصور واللوحات التي تعود إلى حقبة الستينيات من القرن العشرين، حيث يزخر الكتاب بعدد كبير من صور خادم الحرمين الشريفين مع ملوك ورؤساء العالم، منها صورة مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جيرالد فورد عام 1974م، وأخرى مع ملك إسبانيا خوان كارلوس تعود إلى حقبة السبعينيات من القرن العشرين، وصورة مع الرئيس الأمريكي «نيكسون» أثناء زيارته للمملكة عام 1973م، ولقائه بالملك فيصل - يرحمه الله - وكذلك صورة جماعية مع الملكة اليزابيث، ملكة بريطانيا أثناء زيارتها لجدة أواخر عام 1979م، وصور أثناء رحلة صيد، وكذلك صور خلال أدائه لفريضة الحج عام 1967م. ومن اللقطات الرائعة صورة وهو يشاهد مجسم لمقر الحرس الوطني مع إخوانه الملك خالد والملك فهد والأمراء سلطان وسلمان في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، كما يضم الكتاب صورة نادرة لخادم الحرمين الشريفين وهو يمارس رياضة البولينج وأخرى مع ابنه الأمير محمد، وصورة وهو يبحث عن الكمأة «الفقع» في صحراء حفر الباطن عام 1997م، بالإضافة للعديد من الصور الجميلة في مسيرتنا التنموية.