|
الحكة الفرجية معناها الرغبة المستمرة في الهرش (أو الحك) في جلد هذه المنطقة وما حولها، وهي حالة ليست قليلة الحدوث بين مجتمع النسوة، وقد تأخذ شكلاً مزمناً.. بمعنى الإحساس بأكلان الجلد يؤدي إلى الحك أو الهرش، وهذا يؤدي إلى زيادة الأكلان وزيادة سمك الطبقة الجلدية مع التكرار، وهذا بدوره يؤدي إلى مزيد من الأكلان، فيكون من الصعب الخروج من هذه الدائرة. وهذه الحالة ليست خطيرة، ولا تؤدي إلى أية أضرار صحية، لكن في حالات نادرة قد تظهر بقع بيضاء على الجلد في الحالات المزمنة، تزيد من قابلية الإصابة بسرطان تلك المنطقة.
أسباب الحكة
- أحياناً تكون الحكة هي العلامة الوحيدة التي تقود الطبيب لاكتشاف وجود إصابة بمرض السكر، فنتيجة لارتفاع مستوى السكر بالدم، تخرج الإفرازات المهبلية مثيرة الرغبة في الحك.
- مع بلوغ سن اليأس، أو بعد استئصال المبيضين، يتوقف إنتاج الهورمونات الجنسية، ويؤدي نقص هرمون الإستروجين على وجه الخصوص إلى حدوث جفاف وضمور بسيط بجلد الفرج وجدار المهبل، مما يثير الرغبة في الحك باستمرار.
- تؤدي العدوى المهبلية سواء بالفطريات أو بطفيل التريكوموناس إلى خروج إفرازات مهبلية تلطخ الفرج، وبالتالي تتسبب في الإحساس بالأكلان والرغبة في الحك.
- أحياناً يكون سبب الحكة الفرجية هو الحساسية الزائدة لبعض المواد التي تستخدم موضعياً مثل: المعطرات، أو الصابون العطري، أو مزيلات الرائحة، أو بودرة التلك، وربما ورق التواليت خاصة المعطّر أو الملوّن. وأحياناً تكون الحساسية ضد الملابس الداخلية المصنوعة من ألياف صناعية مثل النايلون. وأحياناً يكون الإهمال الشديد لنظافة الفرج أو الاهتمام الشديد بالنظافة هو سبب الحكة، لأنّ في الحالة الأولى ينشط نمو الميكروبات بالمنطقة، وفي الثانية تؤدي كثرة الغسل واستعمال الصابون إلى الجفاف في جلد، وكلا الأمرين قد يؤدي للحكة. وأحياناً قد لا يكون هناك سبب عضوي لذلك، وإنما يتعلق بالناحية النفسية مثل الإحساس بالقلق من الممارسة الجنسية، أو الشعور بالإحباط الجنسي.
الوسائل المساعدة لمقاومة الحكة
- ينبغي أولاً استشارة طبيبة أمراض النساء قبل استعمال أية علاجات، والتي ستقوم بفحص هذه المنطقة ومن ثم اكتشاف وجود التهابات مهبلية أو وجود حساسية زائدة، أو بإجراء تحليل لمستوى السكر بالدم لاكتشاف وجود سكري من عدمه.
- إذا كان الجلد جافاً، فاستخدمي كريماً مرطباً للجلد باستمرار، وتوقّفي مؤقتاً عن الغسل بالصابون، وقومي بعمل حمامات الماء الساخن، وخاصة حمامات فقاقيع الصابون، لأنّ ذلك يعرّض الجلد لمزيد من الجفاف، وبالتالي إلى مزيد من الرغبة في الحك.
- تجنّبي استخدام المعطّرات، ومزيلات الرائحة، والصابون العطري، وبودرة التلك، لاحتمال وجود حساسية بجلد هذه المنطقة ضد هذه المستحضرات، واحرصي أيضاً على ارتداء ملابس داخلية قطنية، ولا ترتدي الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية.
- احرصي على غسل هذه المنطقة بالاكتفاء بالماء الفاتر بعد التبول. استخدمي مادة مليّنة بالمهبل قبل كل لقاء زوجي مثل زيت الأطفال.
- إذا لم يكن هناك أي سبب عضوي واضح لحالتك، فمن المحتمل إذن أن تكون هناك أسباب نفسية وراء هذه الحالة، فواجهي نفسك بالحقائق وحاولي أن تتبيّني ما إذا كان هناك سبب نفسي يدعوك للإحباط الجنسي، وبالتالي يتسبب في حدوث هذه الحالة، وحاولي تصحيح هذا السبب النفسي.
د. جيهان صبحي - د. ختام لبان/ وحدة أمراض النساء والتوليد