محمود أبوبكر - الجزائر - الجزيرة:
قالت مصادر أمنية جزائرية مطلعة، إن قوات الأمن المشتركة المرابطة في الحدود الجزائرية المالية قامت، في غضون الساعات القليلة الماضية، بإعداد مخطط أمني تمهيداً لاستلامها إرهابياً خطيراً يدعى «صالح الناصري» والملقب أبو الليث الطاهر، والذي يوصف بأنه «العلبة السوداء» لتنظيم القاعدة بالساحل الإفريقي.
وحسب المصادر، فإن الإرهابي الخطير والمعروف عنه التخطيط لمعظم العمليات الإرهابية التي استهدفت مؤسسات الدولة، خاصة منها الأمنية، كان قد تقلد مناصب عدة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أبرزها أمير لسرايا عديدة، خصوصا سرية الموت التي كانت مكلفة بنقل الأسلحة من الدول التي شهدت تصعيدا أمنيا خطيرا إلى معاقل تنظيم القاعدة في الساحل، بالإضافة لكونه كان الرجل الثاني في المعركة التي شنها التنظيم الإرهابي على شمال مالي، غداة سيطرته المطلقة على مدينة غاو التي كانت قد اتخذتها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد عاصمة لها لأزيد من 4 أشهر، بعد طرد القوات النظامية المالية منها.
وعن أبرز الدوافع التي جعلت هذا الإرهابي يفكر في تسليم نفسه، يقول مصدر أمني (فضل عدم ذكر اسمه) إن ذلك عائد إلى الضربات الموجعة التي وجهتها قوات الأمن الجزائرية المشتركة لفلول الإرهابيين، بحيث تمكنت من القضاء على 32 إرهابياً وإلقاء القبض على 23 آخرين منذ حلول السنة الجارية.