** في ذكراك السنوية المجيدة..
** وطني الحبيب..
** ذكرى بطولات رجالك، وتضحيات أبنائك..
** ذكرى مجدك التليد، وعزك المديد..
** ذكرى الكرامة والفخامة والشهامة..
** أحييك وطني من جديد..
** أحيي فيك قوتك المستمدة من كتاب الله - عز وجل -، ومن شريعة نبيك المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
** أحيي فيك توحيد الخالق، ووحدة المخلوق..
** عبد العزيز الهُمام، الذي رفع راية التوحيد بالله، أتبعها بوحدة القلوب، ووحدة الجغرافية..
** أنجز الموحد (عبد العزيز) في ظرف ربع قرن، ما عجز عن إنجازه زعماء وقادة في عدة قرون..
** منذ ثمانية عقود ونيف، والجزيرة من خليجها إلى بحرها، لها راية، ولها آية..
** لها ما تقوله، وما تفعله، وما تضيفه في هذا الكون..
** لها كلمتها المحترمة بين أمم الأرض، ولها فعلتها المقدرة بين شعوب الأرض..
** لم تعد جزيرتنا كما كان ينعتها القريبون والبعيدون من قبل عبد العزيز آل سعود بأنها:
(أرض جرداء لا زرع فيها ولا ماء)..!
** وأنها أرض الحجاز، وأرض نجد، وأرض هجر، وأرض شمال، وأرض جنوب..
** كل الجهات انصهرت في قلب رجل واحد، وفي اسم بلد واحد: (المملكة العربية السعودية).
** كانت وكنا قبل موحدها وبانيها (عبد العزيز آل سعود) طيب الله ثراه؛ شعوباً متنافرة، وقبائل متناحرة، في أجزاء متباعدة..
** أصبحت وأصبحنا، في عهد عبد العزيز آل سعود ومن بعده، شعباً واحداً، وبلداً واحداً، وكياناً واحداً، ورقماً يحسب حسابه على كل المستويات، الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية..
** لم يتحقق إنجاز التوحيد والوحدة لوطني قبل ثمانية عقود، إلا بعد أن اقتلع الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، الخوف من قلوب الناس بتوطيد الأمن، ورفع عنهم غائلة الجوع، وأبعد عنهم شبح المرض، ودفعهم إلى ميدان العمل؛ من خلال الشعور بالاستقرار في وطن عزيز، له قيمة عالية في نفوسهم..
** وطني الذي أحب في يومنا الوطني.. هو هذا الذي نهض شامخاً ذات يوم من بين التلال والصخور، مستمداً قوته من إيمانه بالله.. مفتخراً بتاريخه وأمجاده وبطولاته، مصمماً على المضي قدماً في طريق الكفاح والعمل والنهضة، حتى يلحق بركب الحضارات، وينافس شعوب الأرض في شتى ميادين العلم والمعرفة والإنتاج..
** وطني الذي أحب.. هو وطن الحب والسلام والوئام والتعايش، لا وطن الكره والعدوان والخصام..
** وطني الذي أحب.. هو وطن العزة والكرامة والعدل، لا وطن الذلة والمهانة والظلم. وطن النصرة لله ولرسوله وللمسلمين، في ظل شريعة الله، لا شريعة التطرف والغلو والإرهاب.
** وطني الذي أحب.. هو وطن العشرين مليون سعودي.. المتحابين المتعاضدين المتعاونين، تجمعهم كلمة التوحيد، وراية التوحيد، ولا تفرقهم دعوات الفئوية والمذهبية والمناطقية..
** هذا هو وطني الذي أحب:
وطني.. عش أبا العروبة واسلم
وطني.. حلية الزمان تبسّم
** وطني الذي أحب.. راياته عزيزة، ومواقفه شريفة.. قناته صلبة، وحياضه صعبة.. آماله عريضة، ومنجزاته عظيمة.
** وطني ليس ككل الأوطان.. هو وطن الحرمين الشريفين.. وطن البقاع المقدسة.. وطن النخيل والنفط.. وطن الجبال الشوامخ، والأنوف الكوامخ.. وطن الأقوال والأفعال.. وطن الأمن والأمان.. وطن الحب والسلام..
** وطني.. أحييك في ذكراك المجيدة، على طريقة شاعرك المبدع: (خالد الخنين) الذي قال:
سلست شعري في هواك غماما
وسكبته فوق الثرى أنغاما
وطني.. وما زال الحنين يردني
طفلاً بحبك ما بلغت فطاما
كحلت بالألق الوهيج محاجري
ورعيت عهداً للحمى وذماما
حملت أسراب النخيل قصائداً
تهدي إليك محبة وسلاما
ورفعت حبك في يديّ بيارقاً
وجلوته في مقلتي أحلاما
ومشيت في أرض الطهارة والعلى
أشتم منها عنبراً وخزامى
أنا كلما رمت السلو رأيتني
أزداد فيك محبة وهياما
لوحات عزك ما يزلن مناظراً
قد أدهشت ألوانها الرساما
** وطني الحبيب.. وما أحب سواكا..
h.salmi@al-jazirah.com.sa - Assahm1900@hotmail.com(*) باحث وكاتب- صاحب منتدى السالمي الثقافي