|
القاهرة - الجزيرة:
استنكر اتحاد الناشرين العرب ما قام به بعض المتطرفين في دول المهجر من إعداد فيلم مسيء للإسلام والرَّسُول الكريم محمد عليه أفضل السَّلام وأتمَّ التَسْليم، هذه الإساءة التي تمس ملايين المسلمين في العالم، مؤكدًا أن هذا الفيلم يمثِّل جريمة عنصريَّة كبرى وخروجًا على ضوابط حريَّة الرأي والتعبير.
وحذّر البيان من خطورة هذه التصرَّفات غير المسؤولة التي تزيد من حدة التوتر وتستفز مشاعر المسلمين بما قد يُؤدِّي إلى ردود أفعال ليست في مصلحة السَّلام والاستقرار الدوليين.
واختتم اتحاد الناشرين العرب بيانه بمناشدة المجتمع الدولي والعقلاء والحكماء ورجال الدين بالسعي الجاد لوقف هذا العبث والتطاول على المقدسات الدينيَّة، مطالبًا بإضافة مادة جديدة في ميثاق الأمم المتحدة تجرم الإساءة إلى الانبياء والرسل والاعتداء على المقدسات الإسلاميَّة حتَّى يسود الأمن والسَّلام أرجاء العالم.
وفي ألمانيا، شهدت مدينة دورتموند غربي ألمانيا أمس السبت مظاهرة ضمَّت نحو مئتي شخص احتجاجًا على الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام. ويعتزم المشاركون في المظاهرة القيام بمسيرة بوسط المدينة حاملين لافتات مكتوب عليها: «لا للعنف نعم للتسامح» وأخرى «نحن نحب رسولنا».
من جانبها توقعت الشرطة الألمانيَّة على لسان متحدث باسمها أن تمر المسيرة بسلام. وكانت ألمانيا شهدت أمس الجمعة أولى الحركات الاحتجاجيَّة ضد اعتزام حزبين ينتميان لليمين المتطرف عرض الفيلم المسئ للنبي الكريم في ألمانيا واتسمت احتجاجات الأمس بالطابع السلمي.
وكان عرض الفيلم في أمريكا أثار موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص.
بدوره، طالب ديرك نيبل وزير التنميَّة الألماني بحظر عرض الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانيَّة الصادرة أمس السبت قال نيبل المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا: «مثل هذا الفيلِمَ لا ينبغي عرضه إذ إنه لا ينبغي علينا سكب المزيد من الزيت على النار».
وفي الوقت نفسه شدد الوزير الألماني على أنه من أنصار حريَّة الرأي لكنَّه يعرف «أن لهذه الحريَّة حدودًا».
وأوضح نيبل أن من يرون أن حريَّة الرأي لا حدود لها لا يدركون مدى الصراعات التي يمكن أن تثيرها مواقفهم. وكان حزبان يمينيان متطرفان أعلنا اعتزامهما عرض الفيلم المسئ في ألمانيا.