فاصلة:
(ليس ثمة بلاد أحلى من الوطن)
-حكمة يونانية-
في جدة وفي المنطقة التاريخية تحديداً نشرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر يوم الجمعة 21-9-2012م خبراً عن مجموعة من الشباب السعوديين الطلاب والعاملين في قطاعات مختلفة مستغلين إجازة نهاية الأسبوع، لتنفيذ حملة تطوعية شعارها «نظافة المنطقة التاريخية».
هؤلاء الشباب لم يكونوا أفراداً، بل مجموعات من الجنسين تحت مظلة جمعية المحافظة على البيئة، وبعض من المجموعات التطوعية، مثل الرونق، والرواد، ولأجلك يا وطن، وهذه حياتي.. أسعدني كثيراً أن يكون تعبير الشباب عن حبهم للوطن في يومه بمثل هذه الأعمال التطوعية لأن مفهوم المواطنة لا يتجلى بالشعارات وترديدها وإنما بأن نفعل شيئاً لأجل هذا الوطن.
العمل التطوعي بحد ذاته مفهوم عميق لروح العطاء فإذا كان لأجل مفهوم عميق آخر يتعلق بالوطن فهذا إيجابية تحسب للشباب الذين يشاع عنهم بأنهم كسالى ولا يتحملون المسؤولية وهي في ذات الوقت نقطة إيجابية أخرى تحسب للجمعيات الخيرية والمجموعات التطوعية والتي لم يبرز الإعلام دورها الحقيقي في تنمية المجتمع.
في المشهد العام فإن صورة الشباب وهم ينظفون المنطقة التاريخية تبعث رسالة قوية للمجتمع بأهمية المحافظة على المناطق التاريخية ودور الشباب الطموح في العمل لأجل وطنه.
يعجبني أن تحمل مناسبات الاحتفال أبعاداً أعمق من التعبير عن الفرح بشكل عشوائي فردي لأن العمل المنظم نتاجه جيد خاصة إذا استمر، فالوطن رمز ولا يمكن لأحد إلا يحب وطنه، لكن المسألة في كيفية التعبير عن هذا الحب.
nahedsb@hotmail.com