|
الجزيرة - واس:
قال معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة: «إن في الحياة محطات مهمة، سواء كانت في حياة الأفراد أو حياة الشعوب, فإن كانت في حياة الأفراد فإنها تأتي في دائرة محدودة في نطاق الفرد نفسه, وتأثيرها البارز أن الفرد غصن في شجرة المجتمع، فبقدر ما يأتي على الغصن من الثمرة تكون أهمية الفرد للمجتمع. أما إذا كانت المحطة أو الوقفة في حياة الشعوب فإن دائرة النظرة إليها تتسع، وتتسع بقدر الجهود التي بذلت لرفعة الوطن والإنجاز المتواصل إليه, وهل يسابق الطموح المتطلع إليه أو يزيد أو يقصر».
وأضاف معاليه بأن اليوم الوطني هذا العام، مثل كل الأعوام، يخضع لما قطعناه من شوط وما أنجزناه من عمل، وما سعينا إليه من نمو، وما حققناه فيه، وما وصلنا إليه من تطور تشهد به المشاريع التي أقدمنا عليها بتوجيه من المقام السامي الذي يرى وهو في القمة أكثر مما يراه الذين في السفح.
وبين الدكتور الخويطر أن خادم الحرمين الشريفين كان سباقاً في تفكيره لما يحتاج إليه المجتمع, وعارفاً بما تسمح به الإمكانات المتوافرة والحمد لله, وإذا كان طموحه - حفظه الله - قد فاق التصور فإن تعضيده لما يبرز مما يحتاج إلى دفع ورعاية لا ينقطع، ويأتي بما لا يتوقع. لقد أنجز في عام ما لم يكن يُتصوَّر أن يتم في المجالات المختلفة في عام واحد؛ فمن مشروعات أُنجزت, ومشروعات في طريقها إلى الإنجاز, ومشروعات هي محل الدراسة الجادة, وما نراه قد أُنجز في التعليم بمراحله المختلفة ومقابلة الأعداد المتزايدة فيه, وما أُنجز في مجال الصحة, وما تحقق في مجال الأمن بأنواعه وأقسامه, وما نُفّذ تجاه الإسكان من دفع وتعضيد متناهٍ, فاق كل تطلع, وما تم من امتداد الطرق في المدن وما بين المدن, وما نراه يومياً من إنجاز في العمران وسد حاجة المرافق بأنواعها, وما يقوم على قدم وساق في توسعة الحرمين الشريفين خدمة للحجاج والمعتمرين, وراحة الساكنين, وما نراه من مداومة على تعضيد الأجهزة التي تخدم الضعفاء واليتامى والعجزة والمحتاجين, والصرف بسخاء عليها, وبرعاية مستمرة كل عام, كل ذلك نراه ونحمد الله عليه, وندعو لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه - حفظهما الله - بأن يديم عليهما توفيقه، وأن يديم عليهما الصحة والعافية حتى يتمكنا من إنجاز ما يطمحان إليه من خدمة البلاد وأهلها.
واختتم معالي وزير الدولة حديثه قائلاً: إن الأمن والاستقرار والازدهار الذي تنعم به البلاد نِعَم تستوجب منا الشكر لله سبحانه وتعالى, وإعطاء العهد منا أن نكون عوناً فيما يرفع شأن بلادنا, وأن نركز على الجوانب الإيجابية التي منّ الله بها علينا, وإلا فلا نكون قد أدينا حق الله علينا في الاعتراف بالفضل الذي حبانا الله به.