|
نستذكر في هذا اليوم الوطني الملحمة التي سطرها التاريخ وتتوجت في غرة الميزان من عام ألف وثلاثمائة وواحد وخمسين للهجرة بتوحيد هذا البلد المبارك على نهج الكتاب والسنة تحت شعار لا إله إلا الله محمد رسول الله
على يد الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - لتكون رسالة للعالمين ومسارا للتابعين , وعلى مدى العقود المتتالية إلى يومنا هذا كانت المملكة العربية السعودية ومازالت مثالا للدولة الحديثة التي تواكب العصر بجميع متطلبات الحضارة على جميع الأصعدة وشتى المجالات استنادا على مرجعيتها الإسلامية ومتمسكة بقيمها العربية والاسلامية .
وفي هذا اليوم يجدد أبناء وطننا المملكة العربية السعودية كافة الولاء والانتماء على حد سواء للوطن وحكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله – الذي أكمل مسيرة والده الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – ومن بعده ملوك هذا الوطن سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً الذين اكملوا مسيرة العطاء والتنمية والنهضة , حتى اتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز– حفظه الله – بتركيزه على التطوير والإصلاح والنهوض بشكل ملحوظ وسريع بالدولة والمجتمع لتتبوأ المملكة العربية السعودية المكانة المتميزة لها بين الدول العربية والإسلامية والدولية .
لقد شملت هذا التنمية الواسعة التي خطط لها خادم الحرمين الشرفين جميع النواحي الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والعمرانية والسياسية والصحية .
وكان جل اهتمامه – حفظه الله – بقطاع التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص لقناعته بأن كيان الأمة وصلاح الوطن , يتمثل لرؤيته التنموية في التعليم لتعم الجامعات كل مناطق المملكة ومحافظاتها , اضافه الى مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي ودعم هذه المشاريع بتخصيص مبالغ ضخمه وضخها لإصلاحه وتطويره .
وعلى الصعيد الخارجي فقيادتنا الحكيمة وفقها الله ظلت متمسكة بنصرة المسلمين في كل مكان ابتداءً من التزامها بالقضية الفلسطينية وانتهاءً بإخواننا في سوريا وبورما حيث هب لنصرتهم بإقامة مؤتمر التضامن الاسلامي الشهير في مكة المكرمة لتقديم الدعم والمعونة واتخاذ الاجراءات اللازمة لحقن دمائهم ونصرتهم .
وختاماً نسأل الله أن يديم العز والرخاء على هذه البلاد الكريمة ويحفظ أمنها واستقرارها ويوفق مليكنا وولي عهده بالتوفيق والسداد إنه سميع مجيب الدعاء .
- عميد شؤون الطلاب بجامعة شقراء