|
تحتفل المملكة هذا اليوم بيومها الوطني المجيد، هذا اليوم الذي أكد للعالم أجمع، متانة التوحد بالعقيدة والحب وصهر القلوب والتأليف بينها.
إن ذكرى اليوم الوطني، مناسبة وطنية هامة وعزيزة على نفوس أبناء هذا الوطن الغالي، وفرحة عظيمة يعيشها الشعب السعودي وهو يتذكر توحيد بلاده على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وإن من نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بولاة أمر رسموا مكانتها وخصوصيتها فهي تجسد بمكاسبها الحضارية والثقافية جوهر المعادلة التي شارك في بنائها ملوك هذه البلاد.
اليوم الوطني ذكرى فخر واعتزاز، فيها يستذكر الجميع الملحمة الوطنية الخالدة التي قادها المؤسس ورجاله المخلصون الأوفياء من الآباء والأجداد للوصول بهذه البلاد إلى بر الأمان والرخاء والاستقرار الذي نعيش نتاجه حتى يومنا الحاضر حيث جاء من بعده أبناؤه البررة مترسمين خطاه ونهجه القويم حتى صارت المملكة مضرب المثل للعالم بأسره لما تعيشه بفضل الله من أمن ورخاء واستقرار ورغد العيش وهذه فرصة لتذكير الأجيال الحالية والقادمة بما قدمه المؤسس -رحمه الله- ورجاله من جهود مخلصة لتوحيد هذه البلاد المترامية الأطراف.
وتمثل هذه الذكرى لوحة بطولية خالدة في وجدان هذا الشعب الوفي، وأنشودة نرددها كلما أطلت هذه المناسبة الغالية في مثل هذا الوقت من كل عام.
ومنذ قيام الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتوحيد أجزاء المملكة وإعلانها دولة موحدة عام 1351هـ (1932م) وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ، قد شهدت المملكة انجازات ضخمة في مختلف القطاعات التنموية شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات في الخدمات والإنتاج وبتخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية وحقق مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة العربية السعودية.
وتمثلت هذه الإنجازات في إنفاق آلاف المليارات من الريالات مما يضمن الاستمرار في تطوير تلك القطاعات على مدى أكثر من ثمانين عاما برعاية ودعم من القيادة الرشيدة -حفظها الله- والتي وضعت التطور الحضاري والاقتصادي هدفا أساسيا تعمل لتحقيقه دون كلل أو تراخي من خلال المتابعة الدقيقة ودعم المشاريع والخطط الحديثة وسن الأنظمة الجديدة المتواكبة مع حركة التطور السريعة, والرامية إلى تحقيق المستوى المتطور الذي نعيشه في الوقت الحاضر, ووضع الأسس لنهضة مستقبلية شاملة ستضع البلاد بإذن الله في مصاف الدول المتقدمة.
وسجل الاقتصاد السعودي زيادة في معدلات النمو لقطاعات الاقتصاد الوطني خلال هذا العام نتيجة استمرار جهود الإصلاحات الاقتصادية, وتحديث الأنظمة واتخاذ عدد من القرارات والإجراءات لتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة.
وانضمت المملكة إلى منظمة التجارة العالمية بعد سنوات عديدة من المفاوضات، وتخطط لتعزيز الإنفاق على التنمية الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية لدفع عجلة التنمية.
وقد كان القطاع الخاص السعودي ولا يزال يتسم بدرجة عالية من الديناميكية والنشاط ويسهم بدرجة مقدرة في الناتج المحلي الإجمالي وتوزعت نشاطاته على جميع المجالات المتاحة. وتعززت قدرات القطاع الخاص المالية والإدارية حيث انتقل من مرحلة الاعتماد بنسبة كبيرة على العقود الحكومية والإنفاق العام إلى مرحلة الدفع الذاتي وأصبح شريكاً رئيساً في عملية التنمية.
أسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ لنا مليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.
عجلان بن عبد العزيز العجلان - رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه