|
تشارك مجالس الشباب بالمنطقة الشرقيَّة في الاحتفال الرئيس بمناسبة اليوم الوطني الذي يُقام تحت رعايَّة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقيَّة بمركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم التقنيَّة «سايتك» بفعاليات وأنشطة خاصة، حيث يتم من خلال الجناح الخاص بالشباب توزيع كتيبات ونشرات تحمل رسائل الحب والتأييد لخادم الحرمين الشريفين وولاة الأمر حفظهم الله تعالى، بالإضافة إلى البرامج المتنوّعة التي تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والحفاظ على الهويَّة الوطنيَّة، وتأكيد أهميتها الاجتماعيَّة والوطنيَّة وما تشتمل عليه من قيم الترابط والعمل الجماعي من أجل سلامة ووحدة الوطن، والإدراك العام بدلالاتها العميقة وقيمتها.
مسابقة «فيلم وثائقي»
وتنظم مجالس الشباب بالمنطقة الشرقيَّة مسابقة «فيلم وثائقي» للشباب من الجنسين بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني، وحدد مبلغ 150 ألف ريال قيمة جوائز هذه المسابقة وتأتي هذه المسابقة بهدف تنميَّة حس الانتماء إلى الوطن والحفاظ على مكتسباته الحضاريَّة والثقافيَّة والتاريخيَّة وتعكس الثقافة السعوديَّة وتراثها وهويتها الوطنيَّة.
وتقوم فكرة المسابقة على إخراج فيلم وثائقي قصير في إحدى المجالات الآتيَّة: إبراز مكانة المملكة على المستوى العالمي وإبراز إنجازات المملكة في مختلف المجالات ومساهمات المملكة في تعزيز السَّلام العالمي ونشر ثقافة الحوار وتأكيد دور الشباب في دعم مسيرة التنميَّة بالمملكة، فيما تَمَّ تحديد شروط المسابقة بأن مدة الفيلِم لا تزيد عن 10 دقائق ولا تقل عن 5 دقائق، وان تستمد المعلومات التي يقدمها الفيلم من مصادر موثوقة مع مراعاة قيم وتقاليد المجتمع السعودي في إخراج الفيلم وأن تكون صيغة الفيلم على هيئة mp4.avi.flv.mkv ودقة الفيلم لا تقل عن p720، علمًا بأن المشاركة في المسابقة لفئة الشباب من «15 - 25 عامًا» من الذكور والإناث، والمسابقة مفتوحة اعتبارًا من اليوم الوطني 82 وحتى 30 - 12 - 1433 هـ ويَتمُّ تسليم أفلام الفيديو المشاركة في المسابقة إلى لجنة المسابقات على العنوان التالي ص ب 1664 الخبر 31952 المملكة العربيَّة السعوديَّة أو ترفع على أحد مواقع الرفع المعروفة ويرسل الرابط على البرِّيد الإلكتروني video@shababalsharqia.org وسيتم تخصيص 3 جوائز ماليَّة لأفضل 3 أعمال وهي عبارة عن مبلغ 50000 خمسين ألف ريال لِكُلِّ جائزة.
انطلاق فعاليات التأسيس
وكانت المنطقة الشرقيَّة قد شهدت في 20 رجب 1433هـ الماضي حدثًا مهمًا وهو انطلاق فعاليات تأسيس مجالس الشباب بالمنطقة التي وجَّه بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقيَّة، ويأتي تشكيل هذه المجالس امتدادًا لخطوة مهمة كان قد اتخذها برنامج سموه لتنميَّة الشباب في عام 1426 هـ بإنشاء مجلس الشباب بالبرنامج بتوجيهات من سموه بهدف إعطاء الفرصة للتعبير عن احتياجات الشباب إلى جانب إبداء آرائهم حول ما يقدمه برنامج الأمير محمد بن فهد من خدمات بغرض التطوير والمشاركة في وضع سياسات البرنامج، وبالفعل قام المجلس بزيارات إلى محافظات المنطقة والتقى بالشباب والمسئولين واقترح أن يقدم البرنامج العديد من الخدمات التي من شأنها أن تلبى بعض احتياجات الشباب سواء في مجال التأهيل والتوظيف أو في مجالات تنميَّة وتطوير المهارات.
وأشار سمو الأمير محمد بن فهد عند لقائه بأعضاء مجلس الشباب عند بدايَّة تشكيله إلى أن المجلس خطوة ستتبعها خطوات أخرى بمشيئة الله، ويأتي انطلاق مجالس الشباب بالمنطقة الشرقيَّة تأكيدًا لما وعد به سموه -حفظه الله-.
رسالة الشباب
وتأتي مشاركة مجالس الشباب في هذه المناسبة المجيدة، ليبعثوا من خلالها برسالة إلى الشباب في أنحاء الوطن، تتناول الرسالة معنى كلمة وطن ومفهوم المواطنة ومن، ثمَّ نتحدث عن المملكة العربيَّة السعوديَّة ولماذا هي مصدر فخر واعتزاز لمواطنيها ومن هم أعداؤها ومخططاتهم؟ وكيف يمكن للشباب مواجهة هذه المخططات وإفشالها؟
هذه الرسالة موجهة للشباب لأنَّهم دعامة المستقبل وحماة الوطن.
الوطن.. معانٍ ودلالات
الوطنيَّة مصطلح يستخدم للإشارة إلى مواقف وأعمال يقوم بها الفرد أو الجماعات للتعبير عن تأييدهم للوطن وحبهم له واستعدادهم للدفاع عنه. وهناك العديد من المواقف التي يمكن أن يعبّر بها الفرد أو المجموعة عن الوطنيَّة. فعلى سبيل المثال الفخر بثقافة وتقاليد الوطن أو إنجازاته تعبير عن الوطنيَّة. الأعمال الرمزيَّة مثل تحيَّة واحترام العلم، وترديد النشيد الوطني، وضع ملصقات تحمل تعابير تمجّد الوطن، أيضًا تعبر عن الوطنيَّة. فالوطنيَّة تشير إلى ارتباط وثيق بالوطن وحب له واستعداد للتضحيَّة بالرُّوح من أجله، ومن هذا المفهوم تنطلق مشاركة مجالس الشباب في احتفالات الشرقيَّة باليوم الوطني.
لماذا يحتفل الشباب باليوم الوطني
«اليوم الوطني» مناسبة سنويَّة نحتفل بها لأنَّها تذكّرنا بما بذله الأجداد والآباء من تضحيات بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز ومن بعده ملوك المملكة الميامين حتَّى غدت المملكة العربيَّة السعوديَّة دولة يشار إليها بالبنان في المجتمع العالمي. والاحتفال باليوم الوطني احتفال بالإِنْجاز الضخم الذي حققته المملكة في شتَّى الميادين حتَّى أضحت ملاذًا آمنًا، ليس لأفراد شعبها فقط، ولكن لِكُلِّ من يفد إليها ويقيم على أرضها الطيبة من مختلف أنحاء العالم.والاحتفال باليوم الوطني تأكيد لارتباطنا بتراثنا وتعلقنا بهذا الوطن، وهو تعبير عن استعدادنا للذود عنه بالغالي والنفيس، وهو أيضًا إعلان عن عهد يطلقه الشباب، مُوكِّدين للمليك وولاة الأمر والشعب السعودي بأنهم على الدرب سائرون لإكمال المسيرة التي بدأها الأجداد بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز مستندين إلى ديننا وتراثنا وقيمنا وثقافتنا العربيَّة والإسلاميَّة.
لماذا يفتخر الشباب بوطنهم؟
نحن نفتخر بانتمائنا لوطننا العزيز المملكة العربيَّة السعوديَّة لأسباب عديدة. فهي الأرض التي عاش عليها أجدادنا، وتشكلت عليها هويتنا وثقافتنا وارتبطنا بها على مرِّ الأيام ارتباطًا عضويًا وثيقًا، لا فكاك منه، نعيش عليها ونموت وندفن فيها. والمملكة العربيَّة السعوديَّة ليست مثل بقيَّة دول العالم. فلقد كرمّها الله سبحانه وتعالى بأن جعل على أرضها الكعبة الشريفة والحرمين والشريفين، ومنها انبثق نور الإسلام ليعم العالم، وعلى أرضها عاش أفضل خلق الله محمد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وضم ثراها جسده الطاهر وجسد صحابته الغر الميامين. ونحن نفتخر بمملكتنا الحبيبة لأنَّها حققت على مرِّ الأيام منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز إنجازات ضخمة في مختلف المجالات جعلتها مثار فخر واعتزاز، ليس لأبنائها فقط، ولكن لِكُلِّ الأمة الإسلاميَّة على وجه البسيطة. ونحن نفتخر بمملكتنا الحبيبة لأنَّه منها يشع نور الإسلام وتنطلق الأفكار والمبادرات الداعمة للسلام العالمي. وهي اليد الحنون التي تمتد حاملة الخير والمساعدات الإنسانيَّة لإغاثة الجوعى والمجتمعات الفقيرة في مختلف أنحاء العالم. نحن نفتخر بمملكتنا الحبيبة لأن المواطن السعودي يعامل في كلِّ أرجاء المعمورة بِكلِّ تقدير واحترام لمُجرَّد أنه يحمل الهويَّة السعوديَّة.
خصوم النجاح
هناك دائمًا من يغيظهم النجاح ويملأ قلوبهم حقدًا إِنْجاز الآخرين. ووطننا الحبيب بما حققّه من نجاحات وإنجازات أصبح هدفًا لكيد الأعداء ومؤامراتهم. فمن هم أعداء مملكتنا الحبيبة؟
أعداؤنا من يغيظهم تبوء المملكة العربيَّة السعوديَّة لمركز الريادة والقيادة بين دول العالم، وبخاصة دول العالم العربي والإسلامي. ويغيظهم أيضًا ما تمثِّله المملكة من ثقل اقتصادي وسياسي يؤثِّر في مجرى الأحداث على مستوى العالم. لذلك، فهم يخُطِّطون ويحيكون المؤامرات لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعَّم به مملكتنا الحبيبة، ويسعون جاهدين لبث الأفكار المنحرفة بين شبابها وترويج ما يؤثِّر على سلامتهم الصحيَّة والعقليَّة من مخدرات وغيرها. وللوصول إلى أهدافهم الخبيثة يستغلون كل وسيلة ممكنة، ويشمل ذلك بث الشائعات، وترويج المخدرات، استغلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى فئة الشباب بصفة خاصة بث أفكارهم المنحرفة لأنَّهم يعلمون أن الشباب هم دعامة المستقبل وسواعد البناء التي تعتمد عليها البلاد في تنفيذ خطط التنميَّة وصناعة المستقبل. فكيف نواجه أعداء الوطن ونتَغلَّب عليهم؟ أول خطوات المواجهة التعرف على خطط الأعداء وأدواتهم ومن ثمَّ أخذ الحيطة والحذر والقيام بإحباط مخططاتهم. على الشباب الابتعاد عن رفقاء السوء وعدم مجاراتهم في اكتساب العادات السيئة مثل تناول المسكرات والمخدرات، وعليهم أيضًا الوقوف طويلاً عند الأفكار الغريبة وتحليلها والاستعانة بمن هم أكثر خبرة وعلمًا في الحكم على أي أفكار قد تبدو غريبة قبل تصديقها والأخذ بها.على الشباب أن يكونوا العين الساهرة التي تراقب الأعداء وتكشف تحرُّكاتهم ومخططاتهم والتعاون مع الجهات الرسميَّة لإحباطها وإفشالها فورًا وبكل حزم.
تعزيز ثقافة الحوار
وتهدف مجالس الشباب إلى تعميق روح الولاء والانتماء لدى الشباب، وإشراك الشباب في صنع القرارات فيما يتعلّق بقضإياهم، وكذلك تبني اقتراحات ومشروعات الشباب الملبيَّة لاحتياجاتهم، وأيضًا رصد قضايا ومشكلات الشباب ودراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها، أخيرًا تعزيز ثقافة الحوار والتواصل بين الشباب، ودفع الشباب لتحمل مسؤولياتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم، وتتلخص أهم مهام المجالس الشبابيَّة في وضع خطة عمل سنويَّة لتنفيذ الأنشطة والبرامج الشبابيَّة، التي تهم كل محافظة، كما تعقد المجالس اجتماعات دوريَّة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط.
من جهته قال المستشار الخاص لسمو أمير المنطقة الشرقيَّة، الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: إن احتفال الشباب بهذه المناسبة المجيِّدة هي رسالة يوجهها شباب المنطقة الشرقيَّة إلى الشباب في أنحاء الوطن، للتعبير عن فخرهم واعتزاز لمواطنيها
وبيَّن الأنصاري أن هذا الاهتمام الكبير من سمو أمير المنطقة -حفظه الله- يأتي باعتبار الشباب شريحة مهمة من شرائح المجتمع، فهم دعامة المستقبل والأيدي التي ستحقق مشروعات تنميَّة المجتمع ونهضته، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز اهتمام بالغ ومستمر بفئة الشباب، ويتضح ذلك من خلال مبادراته العديدة لخدمتهم.