|
اطمة - القاهرة - نيويورك - وكالات:
أعلن الجيش السوري الحر أن الجيش السوري النظامي يفقد السيطرة بشكل متزايد على الأرض في سوريا وأن قدراته الجويَّة فقط تتيح له البقاء، مؤكدًا أن سقوط النظام «مسألة أشهر».
وقال العقيد أحمد عبد الوهاب في قرية أطمة القريبة من الحدود التركيَّة، وآمر كتيبة من 850 رجلاً «مع أو من دون مساعدة خارجيَّة يمكن أن تقدم الينا، أن سقوط النظام مسألة أشهر وليس سنوات».
وأضاف «لو كانت لدينا مضادات للطيران وللدبابات فعَّالة، لتمكنا سريعًا من التقدم، لكن الدول الخارجيَّة لا تقدم لنا هذه المعدات، وحتى بدونها سننتصر. سيكون ذلك أطول، هذا كل ما في الأمر».
وتابع «نسيطر على القسم الأكبر من البلاد.
وفي غالبيَّة المناطق الجنود يبقون داخل ثكناتهم. لا يخرجون إلا لفترات قصيرة ونحن نتحرك كما نريد في كلِّ الأماكن تقريبًا، باستثناء دمشق». وقال: «يكفي تجنب الطرقات الرئيسة، وبالتالي نتنقل كما نشاء».
وأوضح أنه كان، حتَّى تسعة أشهر خلت، عقيدًا في سلاح البر، ثمَّ انشق «بسبب ضخامة جرائم النظام الذي يقتل شعبه».
ويؤكد العقيد أنه يتولى قيادة أربع فرق ضمن كتيبة «الناصر صلاح الدين» في حلب وضواحيها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنَّ حوالي 80 في المئة من المدن والبلدات السوريَّة على الحدود مع تركيا لم تُعدُّ في أيدي النظام.
وتواصلت أعمال العنف في سوريَّة أمس الأحد، وذلك بعد يوم من مقتل نحو 210 أشخاص معظمهم في حلب وريف دمشق ودمشق.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظاميَّة ومعارضين مسلحين في مناطق بحمص وحماة. كما تعرَّضت مناطق في كلِّ من حلب وإدلب وريف دمشق ودير الزَّور ودرعا لقصف عنيف من قبل القوات النظاميَّة مما أدى لسقوط ضحايا وتدمير عدد من المنازل.
وفي غضون ذلك، بدأ معارضون سوريون في العاصمة دمشق أمس أعمال «المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية» بمشاركة مجموعة من القوى والتيارات السياسيَّة أبرزها هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي وشخصيات مستقلة وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في دمشق يتقدمهم سفراء روسيا والصين وإيران والجزائر.
وعلى الصعيد السياسي، يعول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي على العديد من القادة الذين سيشاركون في الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لإيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.
وجاء في بيان للأمم المتحدة نشر بعد محادثات بين بان والابراهيمي مساء السبت في نيويورك أن هذا التجمع الدبلوماسي الكبير بإمكانه أن «يقدم دعمًا كبيرًا من أجل معالجة الأزمة الإنسانيَّة الخطيرة في سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة». وقدم الإبراهيمي، وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربيَّة، تقريرًا إلى الأمين العام حول زيارته الأخيرة إلى دمشق وهو سوف يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين.
وأضاف البيان أن الرجلين يعتبران أن «الأزمة التي تتفاقم في سوريا تمثِّل تهديدًا متصاعدًا للسلام والأمن في المنطقة».
وأشار البيان إلى أن محادثاتهما تركزت على «الوسائل الكفيلة بالرد على العنف الخطير في سوريا وعلى التقدم نحو حلٍّ سياسي شامل يتجاوب مع المطالب الشرعيَّة للشعب السوري».