أكد معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي مدير عام معهد الإدارة العامة أن مناسبة الاحتفال باليوم الوطني مناسبة تاريخية غالية، سطرها التاريخ بحروفٍ من نور ليسجل مولد المملكة العربية السعودية كدولة فتية تبوأت مكانتها الحضارية اللائقة بين الأمم، بعد ملحمة بطولية قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله وطيب ثراه، توجها صدور المرسوم الملكي الكريم بتوحيد المملكة وإعلان قيامها دولة عصرية يوم 21 جمادي الأولى عام 1351هـ .

وأضاف معاليه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، يسير على خطى الموحد في ملحمة البناء، ويولي عنايته الفائقة لنهضة المملكة ورفعة أبنائها في كافة المجالات والميادين، فعطاؤه وتفانيه من أجل تقدم هذا الوطن في حاضره ومستقبله يجسد السمات الشخصية المتفردة لقائد يتحلى بالإيمان الراسخ بالله عز وجل، الذي وهبه حب شعبه وولاء مواطنيه الذين يرونه قريباً منهم يشعر بنبضهم، ويتلمس همومهم، ويدعم تطلعاتهم نحو غدٍ مشرقٍ ومستقبلٍ زاهرٍ، تحت رايةٍ شعارها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، يستلهم منها الإنجازات الحضارية برؤية عصرية ونهج إصلاحي، متمسكاً طوال مسيرته المباركة، سدد الله خطاه ، بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية الحميدة.

ولفت الدكتور الشقاوي إلى أن هذا النهج الإصلاحي الذي تسير عليه المملكة يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله، ويدعمه قولاً وفعلاً، فمن بين كلماته المضيئة الملهمة «إن الدولة ماضية بعون الله في نهجها الإصلاحي المدروس المتدرج، ولن تسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة»، وتؤكد قراراته السامية وأوامره الملكية دائماً أن المواطن السعودي في بؤرة اهتمام قائد الأمة، من حيث عناية تلك القرارات بمؤسسات الدولة وتنظيمها والرقابة على أدائها وتنفيذ مشاريعها، بما يضمن تقديم خدمة راقية لهذا المواطن.

وأشاد معالي مدير عام معهد الإدارة العامة بالاهتمام المتواصل الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين؛ للتنمية الإدارية بالمملكة بوصفه حفظه الله، رئيساً للجنة الوزارية العليا للتنظيم الإداري، بموجب أمره الملكي السامي رقم ( أ/227) الصادر بتاريخ 9/12/1432هـ.

ونوه الدكتور الشقاوي بالدعم المتواصل الذي يلقاه معهد الإدارة العامة من القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ما يمكن المعهد من أداء رسالته وتقديم نشاطاته الرئيسة في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات والتوثيق الإداري وفق أحدث الأساليب والنظم الإدارية المتقدمة في العالم، وقد شهد المعهد في هذا العهد الزاهر إنجازات كثيرة من أهمها: موافقة مقام خادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، على طلب المعهد بإنشاء ثلاثة فروع له، منها فرعان نسويان في الدمام وجده وفرع في أبها، والموافقة على إحداث 600 وظيفة عضو هيئة تدريب.

واختتم معالي مدير عام المعهد الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي تصريحه داعياً الله العلي القدير في هذه المناسبة الوطنية والتاريخية أن يحفظ قائد مسيرة التقدم والازدهار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يمن الله على الوطن والمواطنين بمزيدٍ من الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار.